قال المحللون أن شركة لافارج التى انفقت 15 مليار دولار على عمليات الشراء فى مصر بعام 2008 قد تسرع فى بيع الاصول والقيام بخفض حاد لتوزيعات الارباح حيث أن الازمة السياسية فى مصر تهدد ارباح الشركة.

وقامت لافارج باغلاق مصانعها فى مصرالتى تعتبر من أكثر الاسواق المربحة للشركة والتى تحولت الى أكبر مورد فى الشرق الاوسط للاسمنت بعد شرائها  لشركة اوراسكوم للاسمنت. وحققت وحدة الشركة فى مصر مبيعات بنحو 564 مليون يورو(779 مليون دولار) فى التسعة أشهر الاولى من 2010 لتساوى 4.6% من اجمالى مبيعات لافارج الفرنسية.

وقال "أنكور أجاروال" المحلل ببنك نومورا فى دبي, أنه لو استمرت الاوضاع الغير مستقرة فى مصر, فان ذلك سيؤثر على التدفقات الرأسمالية وامكانية بيع الاصول وخفض توزيعات الارباح.

ووفقا لتوقعات بلومبرج, فإن لافارج التى تعد أكبر شركة فى العالم لانتاج الاسمنت قد تخفض الكوبونات الى حملة الاسهم بنسبة 20%.

ومثلت دول الشرق الاوسط وأفريقيا بدء من نيجيريا وصولا للعراق 24% من ايرادات الشركة فى التسعة أشهر الاولى من 2010. وتمثل مصر وحدها نحو 13% من مكاسب الشركة قبل خصم الضرائب والفائدة, وفقا لتقرير نشر الشهر الماضى من جانب شركة "ديفى ستوكبروكرز".