يبحث المهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية تفعيل عدد من الاتفاقيات التجارية الموقعة عليها مصر خلال الفترة المقبلة مثل اتفاقية الكومسيك الخاصة بالتعاون الاقتصادى والتجارى بين الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامى، واتفاقية مجموعة الثمانية النامية التى تضم بجانب مصر تركيا وإندونيسيا وإيران وماليزيا وباكستان ونيجريا وبنجلاديش.

وكشف سعيد عبد الله رئيس قطاع الاتفاقيات التجارية بوزارة الصناعة والتجارة الخارجية عن دراسة الوزارة سحب تحفظ مصر على المادة الخامسة بالاتفاقية الخاصة بقواعد المنشأ والذى أبدته مصر عام 2007، مما يحول دون تفعيل الاتفاقية حتى الآن بالنسبة لمصر، وذلك خلال الاجتماع المقبل لدول الاتفاقية الذى سيعقد خلال أكتوبر المقبل بمدينة إسطنبول بتركيا.

وأشار عبدالله، إلى أن الاتفاقية تمنح الصادرات المصرية العديد من المزايا فى أسواق 57 دولة أعضاء بمنظمة التعاون الإسلامى، حيث تنص الاتفاقية على تخفيض جمركى على 7% من إجمالى بنود التعريفة الجمركية للسلع التى تزيد تعريفتها عن 10% بحيث إن أى سلعة تزيد تعريفتها عن 10% تنخفض لهذه النسبة وهو ما يزيد من حجم التجارة البينية بين الدول الإسلامية والتى تصل نسبتها حاليا إلى 18% من حجم تجارة الدول الإسلامية مع العالم الخارجى ويستهدف زيادتها إلى 20% بحلول عام 2015.

وأضاف خلال ورشة العمل الذى عقدها المجلس التصديرى لمواد البناء ، إلا أن اتفاقية الكومسيك لها جوانب أخرى بجانب إنشاء نظام للأفضليات التجارية، حيث يتعاون الأعضاء فى قطاعات النقل والمواصلات والزراعة والسياحة والقطاع المالى بشقيه البنوك والبورصات وأسواق المال.

من ناحية كشفت ورشة العمل عن مزايا الاتفاقيات التجارية التر ترتبط بها مصر نظمها المجلس التصديرى لمواد البناء برئاسة د.وليد جمال الدين عن دراسة وزارة التجارة والصناعة سحب تحفظها على اتفاقية تيسير التجارة بين دول مجموعة الثمانية النامية، فيما يخص قواعد المنشا وذلك بعد تصديق 6 دول عليها وهى إيران، تركيا، إندونيسيا، ماليزيا، نيجيريا، وأكد إيهاب فتحى نائب مدير الاتفاقيات الإقليمية بقطاع الاتفاقيات التجارية بوزارة الصناعة ان مصر ستشارك فى الاجتماع الأول لمجلس وزراء التجارة لدول مجموعة الثمانية النامية الذى سيعقد فى مدينة أبوجا النيجيرية خلال شهر يونيه المقبل وذلك للاتفاق على موعد سريان الاتفاقية كما ستستضيف القاهرة الاجتماع الرابع لوزراء الصناعة لدول التجمع نهاية العام الحالى.

وتعليقا على هذه الاتفاقيات مع العالم الإسلامى قال الدكتور وليد جمال الدينرئيس المجلس التصديرى لمواد البناء أن مصر يمكنها الاستفادة من تلك الاتفاقيات خاصة إذا اقترن تفعيلها بدعم سياسى وتطوير آليات تمويل التجارة البينية لهذه الدول باعتبار التمويل من أهم عوامل ضعف تجارتنا البينية مع الدول النامية بوجه عام.

وأشار إلى أن البنك الإسلامى للتنمية من خلال المؤسسة الإسلامية الدولية لتمويل التجارة التابعة له يقدم عدة برامج لتمويل التجارة البينية للدول الإسلامية تتماشى مع آليات التمويل الإسلامى وهو أمر لا يعلمه الكثيرون بالمجتمع التصديرى، لافتا إلى أن المؤسسة لديها العديد من برامج التمويل منها تمويل ميسر لتنمية صادرات السلع الغذائية التى تحمل شعار حلال التى تلقى قبولا متزايدا فى الدول الغربية خاصة أمريكا ودول غرب أوروبا وأيضا تمويلا ميسرا للقطاع الخاص للمساهمة فى إقامة المشروعات الصناعية والخدمية بالدول الإسلامية.