اختتم المؤشر الرئيسى لبورصة البحرين تعاملات ثاني جلساته لهذا الأسبوع على تراجع للمرة الثانية، حيث هوى بنسبة 0.01%، بعد أن وصل إلى مستوى 1088.14 نقطة، برغم مرور سباق فورمولا 1 دون عقبات.

فقد مر سباق فورمولا 1 دون عقبات بسبب الاضطرابات إلا أنه في القرى البعيدة عن حلبة السباق الذي يقام ضمن سباقات الجائزة الكبرى للسيارات، حيث ما زالت التوترات الطائفية تمثل تحديًا لاستقرار البلاد.

وحاولت أسرة آل خليفة الحاكمة الاستفادة من سباق العام الماضي كنقطة لتحسين الاوضاع في الوقت الذي كانت فيه قوات الأمن تتصدى للمحتجين ويتصاعد الدخان الأسود في سماء البلاد حليفة الولايات المتحدة.

وهذا العام نظمت المعارضة التي تحظى بدعم الشيعة الذين يمثلون أغلبية سكان البحرين تجمعات حاشدة على أمل أن تسلط وسائل الاعلام الضوء على مطالبتهم الحكومة التي يهيمن عليها السنة باجراء اصلاحات.

وطبقًا لما أفادت به وكالة "رويترز"، اشتبك شبان يشكون من تهميش النخبة السنية التي تمثل الأقلية في البلاد للاغلبية الشيعية مع الشرطة بالحجارة وقنابل البنزين كل ليلة تقريبا كما يفعلون دوما منذ الاضطرابات التي اندلعت في بداية عام 2011 .

لكن يبدو أن الحكومة تعلمت الدرس من سباق العام الماضي فقد سعت لتحقيق توازن بين الرد الأمني والاحتجاجات لتفادي سقوط ضحايا بعد ان أجج مقتل محتج مظاهرات العام الماضي.

وألغي سباق عام 2011 بعد بدء احتجاجات ذلك العام التي تم كبحها بالقوة مما أسفر عن مقتل 35 شخصا على الأقل بينهم أفراد من قوات الأمن.

ويبدو أن معركة العلاقات العامة بين الحكومة والمعارضة وصلت إلى طريق مسدود هذا العام.

وأجرى ممثلون من الحكومة وجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيعية المعارضة "حوارا وطنيا" بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة منذ فبراير ولكنهم تعثروا فيما يتعلق بأمور إجرائية.

وفي تصريحات نادرة للصحفيين قبل يوم من سباق فورمولا 1 قال ولي عهد البحرين الأمير سلمان آل خليفة إن ما يحدث في الشرق الأوسط الأوسع ينعكس على المجتمع البحريني ولكنه يريد حلا بحرينيا خالصا.

وعلى مستوى الجلسات، قفز حجم التداول وكذا قيمته، حيث بلغت كمية التداول نحو 3.3 مليون سهم مقابل 1.3 مليون سهم، بقيمة 616.3 ألف دينار بحريني مقارنة بـ 409.9 ألف دينار بحريني، عبر 65 صفقة، تم خلالها التعامل على أسهم 13 شركة، ربحت من بينها أسهم 3 شركات، وبقيت أسعار أسهم 7 شركات دون تغيير عن مستوى إغلاقها السابق، وتراجعت أسعار أسهم 3 شركات.

وكانت أسهم "البحرين لتصليح السفن" و"البحرين للتسهيلات الائتمانية" و"البنك الأهلي المتحد" الأكثر ربحًا، بينما كانت أسهم "المصرف الخليجي التجاري" و"الإثمار" و"بتلكو" الأكثر خسارة.