"الجبالي" تستهجن دعوة "عبدالماجد" لمحاصرة منازل القضاة

 


 



استهجنت المستشارة تهاني الجبالي، النائبة السابقة لرئيس المحكمة الدستورية العليا، دعوة عاصم عبدالماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، حول محاصرة منازل القضاة؛ للقضاء على ما وصفه بـ"القضاء الفاسد". وحذرت الجبالي من إطلاق الاتهامات الجزافية بلا أدلة، وقالت لو توافر الدليل فعليه أن يقدمه للقضاء حتى يفصل في هذه الاتهامات.



جاء ذلك خلال استضافتها فى برنامج "جملة مفيدة" الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي، ودارت مواجهة ساخنة بين الجبالى وعبد الماجد خلال حلقة البرنامج مساء أمس الأحد.



وكان الفيديو الذي نشر لعاصم عبدالماجد قد أثار ردود فعل غاضبة من القضاة، فقد دعا مختلف القوى الإسلامية إلى التظاهر أمام منازل القضاة والمحاكم، وذلك في إطار الدعوة لـ"تطهير القضاء"، وقال مخاطبًا مختلف القوى الإسلامية: (لا تهدأوا أنزلوا إلى الشوارع يوميًا مثل 25 يناير حول "نادي القضاة"، و"المحاكم"، و"القضاة الفاسدين"، وطالبوهم بالتنحي مثل مبارك). ومن جانبها، أصدرت الجماعة الإسلامية بيانًا قالت فيه: إن تصريحات عبدالماجد تمثله شخصيًا، ولا تمثل الجماعة.



اعتبرت الجبالي أن القضاء على الدولة الوطنية هو الهدف الأسمى لليمين الديني، مشيرة إلى أن أدبيات هذا التيار تعادي الدولة الحديثة التي عنوانها القضاء المستقل، وهو ما يفسر الاعتداء المتكرر على السلطة القضائية؛ لأنها لا تحكم بما يريده هذا التيار.



تابعت الجبالي : "أرى أن هناك خطرًا داهمًا؛ لأن هناك تيارًا يشكله فصائل متعددة، وهو اليمين الديني في مصر، أدبياته تشهد له بأنه معادِ للدولة الحديثة" .



وعن وكيل النيابة الذي اتخذ قرارًا بجلد مواطن تم القبض عليه في حالة سُكر بمحافظة المنيا، علقت الجبالى: "هذا جزء من إرباك دولة القانون، هذا الاستهداف لسلطة القضاء، فيه عدوان متكرر منذ تولي مرسي، وهناك فصيل يرى أن الدولة لابد أن تتغير بدخول بيت الطاعة" .



وأضافت: "هذا التيار معاد للإعلام؛ لأنه لا ينقل ما يريدونه، ومعاد للقضاء؛ لأن أحكامه هي التي ستوقف تصرفات هذا التيار، التي تتجاوز القانون، ومعاد لاستمرار جهاز الشرطة على ما هو عليه، هو أيضًا لا يريد جيشًا وطنيًا، ولكن يريد جيشًا عقائديًا. في النهاية السمة الأساسية لهذا التيار عدوانه على الدولة الوطنية" .



ورفضت تهاني الجبالي إسقاط، عبدالماجد لقب مستشارة عنها، مؤكدة أنها ما زالت نائبة لرئيس المحكمة الدستورية العليا حتى الآن؛ لأنه لم يصدر قرار رسمي بإقالتها.



وأضافت: "حتى إن خرجت من الخدمة فلا يسقط لقب مستشارة، واختياري للمحاماة هو اختيار حر، وفكرة أن تسقط اللقب عني هذا ليس من حقك، وما زلت نائب رئيس المحكمة الدستورية، وليس سابقًا؛ لأنه لم يصدر قرار رسمي بإقالتي"، وذلك ردًا على ما قاله عبدالماجد : "ليس من حق المستشارة تهاني أن تجيب عني، كما أنها ليست مستشارة، بل هي محامية" .



وتابعت: "القضاة مش على رأسهم ريشة"، ومن يرى أن هناك قاضيًا فاسدًا فليتقدم بدليله، وسوف تتم محاكمته مثل أى مواطن.



وأشارت الجبالي إلى أن منع قاض من ممارسة عمله -لاتهامه بالفساد- يعتبر كلامًا فارغًا، ومحاصرة منازل القضاة إرهاب فكرى، واستخدام كلام مثل تطهير القضاء، هذا كلام مرسل وخطير.



نفت المستشارة تهاني الجبالي أن تكون سوزان مبارك هي من عينتها في المحكمة، مشيرة إلى أنها تعرضت لعدد كبير من الاتهامات، وصفتها بـ"المهاترات الساذجة" التي لا تستحق الرد عليها.



وتابعت: "لا سوزان مبارك، ولا مبارك كانا يقومان بتعيين القضاة، كان هناك جمعية عمومية للدستورية هي من قامت بترشيحي، والقول بأن سوزان هي من عينتني كلام ساذح، لم أرد عليه، مثلما لم أرد على أي مهاترات من السيرك القومي الذي نصب علي" .



وقالت الجبالي إنها لا تعادي جماعة الإخوان المسلمين، ولا أي تيار آخر، ولكنها تبحث عن مصلحة الوطن وتقول رأيها بحيادية.



 



 



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي