رشيد: تجاوزنا المُستهدف فى البرنامج الانتخابى .. وعدد المصانع تجاوز الألف

 

عرض المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، على الرئيس حسنى مبارك "الأربعاء" خطة الوزارة لتحقيق التنمية الصناعية خلال الأربع سنوات المقبلة التى تمتد من 2010 وحتى 2013.
وعدّد "رشيد"، خلال اللقاء، إنجازات الوزارة التى تتمثل فى إنشاء ألف مصنع حتى أغسطس الماضى، وخطة تطوير صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة فى مصر خلال المرحلة المقبلة ضمن البرنامج الانتخابى للرئيس.
واستعرض وزير التجارة استراتيجية تطوير منطقة برج العرب الصناعية والتجمعات الصناعية الجديدة التى يتم إنشاؤها داخل هذه المنطقة، خاصًة المنطقة الصناعية المصرية الأوروبية المُتخصصة للملابس الجاهزة والمنسوجات.
وقال "رشيد" إن خطة تطوير وتنمية قطاع الصناعة خلال الأربع سنوات المقبلة تستهدف زيادة مُعدل النمو الصناعى من 5.5% إلى 10% وجذب استثمارات صناعية تُقدر بنحو 250 مليار جنيه وخلق 2 مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وأضاف أن المحاور الرئيسية لخطة التنمية الصناعية تتضمن إنشاء مناطق صناعية جديدة فى مختلف محافظات مصر وتشجيع مشاركة القطاع الخاص فيما يتعلق بتنمية البنية التحتية والمرافق، بالإضافة إلى تعميق التصنيع المحلى من خلال استغلال الموارد الطبيعية فى مختلف المحافظات والاهتمام بعدد من القطاعات الصناعية التى نمتلك فيها ميزات تنافسية، منها قطاع الغزل والمنسوجات والملابس الجاهزة.
وأكد "رشيد" أنه على الرغم من أن الأزمة العالمية أدت إلى تباطؤ فى مُعدلات النمو الصناعى فإن بيانات التسعة أشهر "يوليو – مارس" من العام المالى 2009-2010 عكست بوادر انتعاش فى النمو الصناعى، حيث بلغ مُعدل النمو الصناعى 6% مُقارنة بـ4.2% خلال عام 2008/2009 .
وأشار إلى أن إجمالى الاستثمارات الصناعية خلال 6 سنوات بلغت 150 مليار جنيه، حيث قفزت الاستثمارات الصناعية من 6 مليارات جنيه فى العام المالى 2003/2004 لتصل إلى 12.7 مليار جنيه العام المالى 2004/2005، ثم 14.5 مليار جنيه فى العام المالى 2005/2006 لتقفز إلى 41.9 مليار جنيه فى العام المالى 2006/2007، وزادت إلى 42.3 مليار جنيه فى العام المالى 2007/2008 لتصل إلى 29.7 مليار جنيه عام 2008/2009، ومن المتوقع أن يصل حجم الاستثمارات الصناعية إلى 45 مليار جنيه بنهاية عام 2010.
وفيما يتعلق بتنفيذ البرنامج الانتخابى للرئيس مبارك وخطة الألف مصنع، قال "رشيد" إن الوزارة تجاوزت المستهدف فى البرنامج الانتخابى للرئيس مبارك حيث تم إنشاء 1299 مصنعًا كبيرًا (استثماراتها أكثر من 15 مليون جنيه) دخلت مرحلة الإنتاج حتى أغسطس 2010 بإجمالى استثمارات بلغ 79 مليار جنيه، وتوفر نحو 273 ألف فرصة عمل، لافتًا إلى أن هذا لا يعنى انتهاء خطة التنمية الصناعية، بل إننا مستمرون فى مشروعات التنمية الصناعية وإنشاء مصانع جديدة فى جميع المحافظات.
وفيما يتعلق بصناعة النسيج والملابس الجاهزة أكد الوزير أن الوزارة تولى اهتمامًا خاصًا بهذه الصناعة، مشيرًا إلى أن هذا شهد تطورًا كبيرًا خلال الفترة من عام 2000 إلى عام 2008، حيث ارتفع عدد المنشآت من 4288 منشأة عام 2000 بإجمالى استثمارات 17 مليار جنيه، وتوفر 361 ألف فرصة عمل، ليصل إلى 5182 منشأة عام 2008 بإجمالى استثمارات 26 مليار جنيه، وتوفر 528 ألف فرصة عمل بنسبة زيادة فى عدد المنشآت بـ21% وزيادة فى عدد العمالة 46%.
وحول تحديث وتطوير وتنمية صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، أشار "رشيد" إلى أن هناك سلسلة متكاملة من مراحل الإنتاج داخل هذه الصناعة ونعمل على تطويرها وتحديثها بدءًا من زراعة القطن وصناعة الغزل والصباغة والتجهيزات نهايًة بصناعة الملابس الجاهزة.
واستطرد قائلاً: إن أهم محاور خطة تنمية وتطوير صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة فى مصر ترتكز على محورين، الأول تطوير وتحديث المناطق الصناعية القائمة بشركات قطاع الأعمال العام مثل المنطقة الصناعية بكفر الدوار، والمحور الثانى للتطوير يشمل إنشاء مناطق صناعية حديثة ومتطورة تكنولوجيًا من خلال القطاع الخاص، مثل المنطقة الصناعية المصرية- الأوروبية ببرج العرب.
وفيما يتعلق بالمحور الأول أوضح الوزير أن الحكومة تُنفذ خطة شاملة لتطوير وتنمية منطقة كفر الدوار بمحافظة البحيرة لإعادة إحياء هذه المنطقة مرة أخرى كمنطقة صناعية عالمية مُتخصصة فى الغزل والمنسوجات والملابس الجاهزة وتحويلها إلى منطقة واعدة للاستثمار الصناعى بأسلوب عصرى، وأن هذه المنطقة لديها الإمكانات للانطلاق بالصناعات النسيجية المتكاملة إلى العالمية وذلك من خلال المميزات الكبيرة التى تتمتع بها من عمالة فنية مؤهلة ومدربة وقربها من منطقة الدلتا ومن الموانئ بالإسكندرية‏، بالإضافة إلى أنها تقع فى ملتقى طرق محلية ودولية مما يُرشحها لتكون منطقة صناعية عالمية.
وتابع أن الخطة تتضمن تنفيذ مشروع كبير لإنشاء منطقة صناعية مُتخصصة للغزل والنسيج والملابس الجاهزة على مساحة 600 ألف متر مربع منها 430 ألف متر مربع تم تخصيصها للنشاط الصناعى، وجارٍ العمل حاليًا بالمرحلة الأولى على هذه المساحة، بالإضافة إلى 170 ألف متر مربع لإنشاء مناطق تخزينية ومراكز للتدريب ومراكز نقل وتوطين التكنولوجيا، موضحًا أن المشروع يقع فى نطاق مدينة كفر الدوار ويُقام على جزء من الأراضى غير المُستغلة بزمام شركات مصر "صباغ البيضا" و"مصر للحرير الصناعى" و"مصر للغزل والنسيج الرفيع".
وأشار الوزير إلى أن المرحلة الأولى من المنطقة الصناعية لصناعات الغزل والمنسوجات والملابس الجاهزة بمنطقة كفر الدوار تأتى فى إطار البرنامج الانتخابى للرئيس مبارك لإنشاء الألف مصنع كإحدى مناطق الجيل الجديد من المناطق الصناعية المُتخصصة التابعة للجهاز التنفيذى للمشروعات بالوزارة، وأن إنشاء هذا المشروع يستهدف تطوير وتحديث صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة والاستفادة من القاعدة الصناعية العريضة بهذه المنطقة.
وأوضح "رشيد" أنه كان من المستهدف فى المرحلة الأولى من هذا المشروع ضخ 500 مليون جنيه فقط لهذا التجمع الصناعى، إلا أنه تم حتى الآن ضخ 655 مليون جنيه بنسبة 131% من المستهدف فى هذه المرحلة، حيث يتم حاليًا إنشاء 45 مصنعًا منها 6 مصانع بدأت الإنتاج، بالإضافة إلى إقامة 4 توسعات و23 مصنعًا فى مراحل مختلفة من التنفيذ سيدخل بعضها مراحل الإنتاج فى العامين الحالى والمقبل، وهناك 12 مشروعًا صناعيًا فى المرحلة الثانية تم تخصيص أراضٍ لها وجارٍ الانتهاء من إجراءات الإنشاء لهذه المصانع والتى توفر 15 ألف فرصة عمل، وهذا يؤكد جدية الاستثمار فى منطقة كفر الدوار حيث أنفقت الحكومة حوالى 250 مليون جنيه على البنية الأساسية فى هذه المنطقة لتوفير الطرق ومحطات المياه والصرف والكهرباء والغاز، موضحًا أن حجم التنفيذ فى منشآت التجمع الصناعى بكفر الدوار يسير وفقًا للخطط التى تم وضعها، حيث تم الانتهاء من أعمال البنية الأساسية بتكلفة 250 مليون جنيه.
وفيما يتعلق بالمحور الثانى لتطوير صناعة الغزل والنسيج والملابس، والذى يشمل إنشاء مناطق صناعية حديثة ومتطورة تكنولوجيًا من خلال مشاركة القطاع الخاص، قال المهندس رشيد إن مدينة برج العرب تُعد إحدى أهم المناطق الصناعية فى العالم، حيث يجرى العمل حاليًا لاستكمال إنشاء منطقة المنسوجات المصرية-الأوروبية والتى ستضم كبريات شركات الملابس والمنسوجات ذات الماركات العالمية الشهيرة فى الملابس، والتى ستعتمد فى إنتاجها على استخدام القطن المصرى طويل التيلة، موضحًا أن الوزارة وضعت خطة منذ عام 2006 لجذب الاستثمارات المصرية والأوروبية داخل هذه المنطقة ومن المستهدف جذب أكثر من مليار جنيه من الاستثمارات المصرية والأجنبية لإنشاء تجمع صناعى متطور تكنولوجيًا يُضاهى التجمعات الصناعية العالمية، حيث تم تخصيص وترفيق الأراضى للمستثمرين وتبسيط الإجراءات وتقديم جميع المساعدات لتدريب وتأهيل العاملين وتوفير العمالة المُدربة لتلك المصانع.
وأضاف "رشيد" أن هناك 5 مصانع جديدة دخلت بالفعل مرحلة الإنتاج بهذه المنطقة باستثمارات مصرية بلغت 150 مليون دولار وتوفر نحو ألف فرصة عمل ويصل حجم صادرات هذه المصانع إلى 100 مليون دولار سنويًا، وهناك 3 شركات داخل هذه المنطقة تُعد من أكبر 5 مُصدرين فى مصر فى قطاع الغزل والنسيج، منها مجموعة شركات "البينى" وهى أكبر شركة نسيج فى إيطاليا تصل استثماراتها داخل المنطقة الصناعية إلى 30 مليون دولار وحجم الإنتاج إلى 4 ملايين متر سنويًا من النسيج والغزل وتوفر 250 فرصة عمل، وشركة "دلتا للصباغة" باستثمارات مصرية– سويسرية – ألمانية تبلغ 20 مليون دولار ويصل حجم الإنتاج فيها إلى 2000 طن سنويًا وتوفر 50 فرصة عمل، وشركة "فيلمر" وهى إحدى الشركات الرائدة للصناعات التكميلية للغزل بإيطاليا، ويصل حجم الإنتاج فيها إلى ألف طن سنويًا واستثماراتها 25 مليون دولار وتوفر 50 فرصة عمل.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي