عقد كل من تحالف الأمم المتحدة للحضارات وGoogle، بالشراكة مع البنك الدولي، دورة مدتها يومان كاملان من التدريب الرقمي حضرها 25 من أبرز الصحفيين في مجال الشبكات الاجتماعية والصحافة الإلكترونية من 11 بلدًا من بينها الأردن ومصر ولبنان والعراق واليمن وعُمان والبحرين وسوريا وليبيا وغيرها. وتهدف هذه الدورة إلى التدريب على أدوات الويب التي تساعد على تحسين التغطية الإخبارية وإعداد التقارير على مستوى الثقافات المختلفة.
وقد شارك بتمويل ورشة العمل التي استغرقت يومين كل من Google وتحالف الأمم المتحدة للحضارات، كما ترأس أعمالها فريق دولي من الخبراء التابعين لشركة Google وتحالف الأمم المتحدة للحضارات ومعهد البنك الدولي وغيرهم من خبراء الإعلام المرموقين. بلغ عدد المتقدمين للالتحاق بالدورة التدريبية 700 صحفي، كما تم بثها بالكامل مباشرة على مدار اليومين. وقد استضاف هذه الدورة معهد الإعلام الأردني، وهو معهد للتميز في مجال الصحافة بالعالم العربي نظم فعالية مماثلة لطلابه في اليوم التالي لانعقاد الدورة. ونظرًا لما شهدته المنطقة مؤخرًا من أحداث وما يلعبه المدونون من دور متزايد، فقد جاءت عمان الاختيار الطبيعي - بعد الدورة التدريبية التي استضافتها تونس في نوفمبر 2012 بالتعاون بين تحالف الأمم المتحدة للحضارات وشركة Google - لتدريب شباب الصحافة الإلكترونية النابهين والمدونين الذين يسعون إلى تغطية الأحداث ونقلها بشكل أفضل لثقافات مختلفة عبر الويب والتعرف على أخلاقيات المهنة والتفاعل مع الآخرين.
يقول ناصر عبد العزيز النصر، الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات "عندما يتعلق الأمر بكيفية نشر المعلومات، فالعالم لم يعد يعتمد على مصدر واحد ينشر المعلومات إلى عدة مصادر، بل أصبح هناك نموذج ينشر خلاله عدة مصادر لعدد كبير للغاية من الناس. ولذلك تبرز أهمية الحفاظ على حرية الإنترنت وانفتاحها وتمكين الجميع من الدخول إليها. بالنسبة لي، تكمن أهمية تقنيات المعلومات والاتصالات في قدرتها على تمكين الأشخاص من التحدث مع بعضهم والتعرف على الآخرين ومعرفة أخبارهم بشكل لا توفره أية وسيلة أخرى. لقد ساعد الجسر الرقمي على تجاوز الحدود الجغرافية".
كما تبادل المشاركون أيضًا الرؤى والخبرات عبر الثقافات لتحسين التلاحم الإقليمي بشأن الأولويات المشتركة المستندة إلى البيانات.
كان من بين المشاركين في الدورة صحفيون من مدونات جديدة ومن وسائل إعلام تقليدية من مختلف أنحاء العالم العربي شملت مؤسسات صغيرة وكبيرة للصحافة المطبوعة والإلكترونية ووسائل البث الإعلامي رغبة منهم في التعرف على كيفية الاستفادة من أدوات الإنترنت.
وتقول مها أبو العينين، مسئولة الاتصالات في Google بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، "توفر Google الدعم للصحفيين في العالم العربي من خلال تدريبهم على كيفية استخدام الإنترنت في نقل أخبار دقيقة بشكل أفضل. لقد أصبح الصحفيون في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الآن يعتمدون على مجموعة أدوات رقمية للبحث عن البيانات وتحليلها ونشرها للجمهور. لقد أثبت العمل مع تحالف الأمم المتحدة للحضارات والبنك الدولي وما لاحظناه من طلب كبير وتعليقات إيجابية للمشاركين خلال هذا البرنامج أن شبكة الويب أصبحت آلية قوية لمشاركة المعلومات".
وقد تم اختتام فعاليات الدورة التدريبية بمسابقة لمشروع إستراتيجي للشبكات الاجتماعية تناول فيما تناوله طرحًا بعنوان "من بوسطن إلى بغداد" لدراسة ردود أفعال المواطنين على العنف والإرهاب وعناصر التشابه والنقاط المشتركة التي تساعد في فهم الآخرين بشكل أفضل.
ومن المقرر تنظيم اجتماعات متابعة خلال الأشهر المقبلة عبر جلسة Hangout على +Google يحضرها المشاركون كما يحضرها المدربون بصفتهم موجِّهين وذلك للحفاظ على زخم العملية واستدامتها.
|