قال الإعلامى باسم يوسف، مقدم برنامج "البرنامج" على فضائية "سى بى سى"، خلال كلمته فى حفل تسلم جائزة مجلة التايم البريطانية التى اختارته ضمن الشخصيات الـ 100 الأكثر تأثيرا فى العالم: في عام 2001 عندما كنت أتعلم جراحة القلب، كنت أقضي معظم وقت فراغي في مشاهدة جون ستيوارت وبعد 12 عامًا وثورة وربيع عربي يذكر إسمي في نفس الجملة مع جون و برنامجى يقاران برنامجه هذا حلم قد تحقق، أنا سعيد جدا بذلك والأكثر من ذلك أنه وراء إدراج إسمي فى قائمة مجلة التايمز من أجل هذا التكريم وسيظل جون ستيوارت مصدر إلهامي.. وحتى لا يساء فهمى ليس "إلهاما جنسيا" على الإطلاق .
لقد بحثت عن معنى كلمة ساخر فوجدت أن أصل الكلمة هي الكلمة الإغريقية سركازموس هذه الكلمة معناها أن تقطع في لحم شخص أو تشريح الشخص. الديكتاتوريون الفاشيون يكرهون الساركازم (سخرية) لانهم لا يتمتعون بخفة ظل ولأنها تكشف قدسيتهم الكاذبة وتفضح كلامهم المزيف.
أنا أتذكر قصة قد قراءتها عن مهرج في العصور الوسطى في فرنسا يجول شوارع باريس يسخر من الكنيسة التي كانت تتحكم في فرنسا في هذا الوقت.. موعظة القساوسة يوم الأحد لم تنجح في إبعاد الناس عن هذا المهرج كان الناس يحبونه جدا فلم يستطع القسيس أن يسجنه أو يقتله، القس فكر في حل آخر.. دعاه إلى الكنيسة و قال له: في قبو الكنيسة هناك مئات الكتب عن السخرية والتهريج والفلسفة من العصر الإغريقي والروماني أنا أدعوك أن تقرأ في هذه الكتب.. فمكث المهرج يقرأ هذه الكتب لاسابيع حتى وجدوه ميتًا في وسط مئات الكتب عن الكوميدية ما لم يكن يعلمه المهرج أن القس قد وضع سمومًا في الكتب.. ودعا القس محبي المهرج وقال لهم أترون ماذا حدث إن الكوميديا حرام، الله لايريد لكم أن تضحكوا.. نحمد الله على هذه الأيام الذي يوجد فيها ايبود و إباد حتى لا تتكرر هذي الأحداث المؤسفة.
إن بلدي الآن تمر بأيام صعبة لكنى لم أفقد الأمل.. البرنامج يغضب الكثيرين مني وهذا يدل على أننا نجحنا في إزالة القناع عن الحديث المزيف للبعض.. عندي أمل أنا الاوضاع سوف تتحسن وعندي أمل أن مصر سوف يكون لديها نفس نوع هذا الاحتفال وندعوكم جميعا على العشاء على سفح الهرم الطعام سوف يكون حلالا ولن توجد خمور ولكن سوف يكون رقصا شرقيا ممتازا.. شكرا جزيلا.
|