غدًا.. عودة إنتاج الغاز بمصر لمعدلاته الطبيعية

 


 



قال مسئول بارز فى الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، إن العمل يجرى على قدم وساق للانتهاء من عمليات الصيانة غير المخططة لحقلى التمساح وأبو الغرديق، بحلول الساعات الأولى من صباح الغد الجمعة، للإسراع فى إعادة إنتاجهما إلى الشبكة القومية للغازات الطبيعية.


وأضاف أن فقدان نحو مليار قدم مكعب من الغاز أمر صعب للغاية، ويصعب تحمله مع بداية النشاط الاقتصادى يوم الأحد المقبل.


وأضاف "ما ساعد الشركة القابضة للغازات على تلافى التأثيرات السلبية لنقص هذه الكميات الضخمة من الغاز مرة واحدة توافر احتياطى ملائم من المازوت، تمثل وقودا إضافيا فى محطات الكهرباء".


وقال المسئول، الذى فضل عدم ذكر هويته، إن هناك لجنة عمل مستمرة بين وزارتى البترول والكهرباء للتعامل مع هذه المواقف الطارئة وتنسيق كميات الغاز الموجهة لكل محطة، لعدم حدوث أعطال جوهرية.


وأضاف " انخفاض الطلب المحلى، اليوم الخميس، باعتباره عطلة رسمية وغدا الجمعة وهو عطلة أسبوعية، ساهم بنسبة كبيرة فى الحد من ارتفاع الطلب على الكهرباء وبالتالى على الغاز الطبيعى".


وكان المسئول قد أكد فى وقت سابق اليوم، أن نحو مليار قدم مكعب من إنتاج مصر اليومى من الغاز توقف الخميس، لظروف طارئة تتعلق بصيانة حقول بالبحر المتوسط والصحراء الغربية.


وقد ذكر المسئول أن هناك عمليات صيانة طارئة فى حقول التمساح فى البحر المتوسط وأبو الغرديق بالصحراء الغربية تسببت فى توقف ما يقرب من 20% من إنتاج مصر اليومى من الغاز.


وأضاف "تسبب دخول حفار جديد فى منطقة التمساح التابعة لشركة بتروبل فى توقف إنتاج الحقل البالغ 650 مليون قدم مكعب يوميا، والذى يعد واحدا من المصادر الرئيسية التى تمد الشبكة بالغاز الطبيعى".


ويبلغ إنتاج مصر من الغاز نحو 5.7 مليار قدم مكعب يوميا، 85% من هذه الكميات يوجه للسوق المحلى، فيما يتم توجيه 800 مليون قدم مكعب يوميا، لمصنع الإسالة فى إدكو بدمياط، والتصدير للأردن.


وقال المسئول، إن عمليات صيانة طارئة فى حقل أبو الغرديق التابع لشركة خالدة للبترول فى الصحراء الغربية تسببت فى توقف إنتاج الحقل المقدر يوميا بأكثر من 320 مليون قدم مكعب.


وأوضح أن الشركة القابضة للغازات الطبيعية رفعت حالة الطوارئ اليوم لحين انتهاء عمليات الصيانة المقررة صباح غد الجمعة.


وتابع "تم إبلاغ شركات الكهرباء بضرورة استخدام المازوت والذى يمثل وقودا بديلا لحين تجاوز الوضع الحالى المتمثل فى نقص الإنتاج".


وتستحوذ محطات الكهرباء على أكثر من 80% من إنتاج الغاز اليومى والباقى لقطاعات مثل الصناعة والمنازل.


وقال المسئول، إنه تم إبلاغ المصانع كثيفة الاستهلاك خاصة الإسمنت والأسمدة بأنه تم خفض كميات الغاز بنسب تصل إلى 20% بدءا من اليوم لحين استقرار الوضع وعودة الحقول المتوقفة للإنتاج.


ومن جانبه قلل مدحت أسطفانيوس رئيس شعبة شركات الاسمنت باتحاد الصناعات المصرى من تأثيرات خفض كمية الغاز لمدة يومين، وقال إن عمليات خفض كميات الغاز الموجهة لقطاع الصناعة، أصبحت أمرا روتينيا ومعتادا.


وأضاف رئيس شعبة الأسمنت أنه حتى الآن فإن كميات خفض الغاز تتناسب مع أيام الأسبوع، لكنه شدد على أن الأمر مرهون بالكميات التى توجهها وزارة البترول لمحطات الكهرباء.


وأضاف أسطفانيوس أنه فى حال ارتفاع الحرارة وزيادة طلب محطات الكهرباء على الغاز، فإن الحكومة تمنح المحطات الأولوية فى تزويدها بالغاز.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي