لو سرت في ساعات الليل المتاخرة في شوارع تل ابيب وصادفت سيدات يلبسن الرداء الأصفر متسلحات بغاز " الفلفل" لا تخف ولا تسارع لاستدعاء الشرطة فأنت أمام دورية نسائية لحماية النساء من خطر الاغتصاب .
تشكلت " العصابة الصفراء " التي أطلقت على نفسها اسم " نساء بالأصفر " بإيحاء ووحي نساء بالوردي التي تشكلت في الهند بعد تكرار عمليات الاغتصاب .
وتعمل العصابة الصفراء الإسرائيلية المكونة حاليا من عشرة نسوة ضمن مفهوم " الشرطة الجماهيرية " وذلك لمنحهن مزيدا من الثقة أثناء قيامهن بالدوريات التي تنطق مع انتصاف الليل وتستمر حتى ضوء النهار الأول .
ونقل موقع " هأرتس " الالكتروني الذي أورد قصة نساء بالأصفر اليوم السبت عن الطالبة " ميريت براشي" البالغة من العمر 28 عاما وتدرس الثقافة قولها " بدأ كل شيء حين جلست في إحدى الليالي مع زميلتي في احد المقاهي علما بان الساعة لم تكن متأخرة وحين نهضت وهممت بالانصراف وجود رجل يسترق النظر إلينا وحين سرت في الطريق تبعني وكانت دقائق غير لطيفة ومشحونة بالنسبة لي وشعرت بعدم جدوى الاتصال بالشرطة بل تمسكي بشدة بأنبوبة غاز الفلفل التي كانت داخل جيبي وهذا المثال معروف لدى كل سيدة تسير في شوارع جنوب تل أبيب"
وأضافت الطالبة " حين تحدثت مع صديقتي أدركنا بأننا جميعا نعيش نفس مشاعر الخوف وان سير سيدة في شوارع تل أبيب نهارا أو ليلا امر محفوف بالخطر ويثير الخوف وان الشرطة قد فشلت بمنح النساء شعورا بالأمن والأمان وان النساء يعشن شعورا من الاستباحة لذلك رأينا بنموذج " نساء بالوردي" العاملات في الهند نموذجا ناجحا جدير بالتبني خاصة وان وضعنا في تل ابيب لا يختلف عن وضع النساء في الهند ".
|