تجاوزت إيرادات كبرى الشركات الأمريكية توقعات المحللين بأقصى معدل لها منذ 4 سنوات، الأمر الذى ساعد على ارتفاع مؤشر الشركات بأكبر بورصات العالم التى تم تأسيسها عام 1936.
ويقيس مؤشر ستادرد آند بورز 500 "S&P 500" أداء أكبر 500 شركة مؤثرة بالسوق الأمريكية ككل، وقد صعدت ايرادات أغلب تلك الشركات خلال الربع الأخير من العام الماضي.
وارتفعت إيرادات شركتى "كاتربيللر" لمعدات البناء والتشييد و "يونايتيد بارسيل سيرفيس" لنقل الطرود، وهما أكبر الشركات وزنًا فى المؤشر، واللتان حققتا ارتفاعًا فى إيراداتها بشكل تجاوز توقعات المحللين خلال الربع الماضي، وفقًا لبيانات نشرتها وكالة "بلومبرج".
وكشفت البيانات عن تجاوز حجم المبيعات لتوقعات المحللين بنسبة بلغت 2.3% فى المتوسط، وهى الأعلى فى عامين.
وعلى الرغم من تخطى بيانات إيرادات الشركات الأمريكية لتوقعات المحللين فى "وول ستريت" للربع السابع على التوالي، إلا أن الشركات الأمريكية تمكنت من الوصول إلى تلك النتيجة والتعافى من أسوأ ركود منذ 70 عامًا بعد قيامها بخفض راديكالى لموظفيها، حيث قامت بتسريح 8.75 مليون موظف.
وقال "بنك أوف أمريكا": إن النمو غير المتوقع للشركات الأمريكية يظهر أن الاقتصاد الأمريكى يتوسع بالقدر الكافى الذى يرشد الشركات إلى أن الوقت قد حان للتوقف عن زيادة حجم التوظف وإغلاق المصانع.
وبعد توالى الكشف عن ارتفاع إيرادات الشركات الأمريكية، ارتفعت أسهم الشركات الأمريكية خلال الأسبوع الماضي، ليصعد مؤشر "S&P 500" بنسبة 2.7% ليسجل 1310.87 نقطة، بعد ظهور بيانات معدلات البطالة الأمريكية، والتى أظهرت تراجع معدل البطالة لأدنى مستوياته منذ ابريل 2009 ليسجل 9%، بعد قيام الشركات بإضافة 36 ألف وظيفة.
ليرتفع بذلك مؤشر "S&P 500" بنسبة 94% منذ مارس 2009، وهو أكبر تقدم له منذ 1936، وفقًا لما ذكره "هوارد سيلفربلات" احلل مؤشر ستاندرد اند بورز فى نيويورك.
ويتوقع المحللون أن ترتفع إيرادات الـ 500 شركة التى يقيس مؤشر "S&P 500" أدائها بنسبة 7.5% خلال عام 2011، وهو الأعلى منذ 2007، ليسجل أعلى مستوياته على الإطلاق، لاسيما فى ظل سيادة توقعات بنمو الاقتصاد الأمريكى خلال العام الحالي.
|