أكدت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية أن مصر تواجه أكبر أزمة فى قطاع السياحة منذ أكثر من 10 سنوات، نظرًا لإغلاق أكثر المقاصد السياحية شهرة وبقائها مهجورة لفترة قد تمتد لشهور، الأمر الذى يجعل تأثير الأزمة الحالية أكبر من تأثير كارثة قتل 58 سائحًا أجنبيًا فى هجوم الأقصر عام 1997.
وقالت الصحيفة: تم إغلاق أبواب مداخل أهرامات الجيزة -أقدم عجائب الدنيا السبع – كما أصبحت الشواطئ مهجورة تقريبًا على طول ساحل البحر الاحمر، بعد أن ألقت الأزمة التى تواجه البلاد بظلالها على القطاع.
وأضافت: منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بتنحى الرئيس "حسنى مبارك" وبدأ السياح الغربيون فى مغادرة أرض الفراعنة فى جماعات حاشدة.
وكان "عمر سليمان"، نائب الرئيس المصرى الجديد، قد أشار إلى أن حوالى مليون سائح قد غادروا البلاد خلال الأيام التسعة الأولى منذ بدء الاحتجاجات، ما كلف البلاد أكثر من 650 مليون جنيه إسترلينى جراء فقد العوائد السياحية، لا سيما أن السياحة تستحوذ على أكثر من 11% من إجمالى الناتج المحلى فى مصر.
ولم يقتصر فرار السيّاح على العاصمة المصرية "القاهرة"، بل امتدت إلى منتجعات البحر الأحمر، على الرغم من أنها تقع على بُعد مئات الأميال من الاضطرابات، ويخدمها المطار الدولى فى شرم الشيخ بشكل آمن.
من جهتها قالت "كلير ماكلو" مدير التسويق فى منتجع الغطس"Camel Dive Club and Resort" إن المنتجع هادئ للغاية وأن هناك حالة من القلق تسود أوساط العاملين حول المدى الزمنى الذى قد تستغرقه المشاكل السياسية، خاصة بعد أن تم تسريح الموظفين العاملين كدوام جزئى فى مراكز الغطس والفنادق، مضيفةً أنه فى منتجعها تم خفض أعداد الموظفين بنحو 50%.
وطالت الأزمة المصرية شركات السياحة فى الخارج، حيث ذكرت وكالات تنظيم الرحلات السياحية البريطانية أنهم يعانوا أيضًا، وتوقعت شركة "توماس كوك" أن تؤدى الاضطرابات فى مصر وتونس إلى تآكل أرباحها بحوالى 20 مليون جنيه استرليني.
|