ارتفع العجز التجارى الامريكى فى شهر ديسمبر الماضى للشهر الثانى على التوالى بسبب ارتفاع تكلفة واردات النفط التى قفزت الى أعلى مستوياتها فى عامين.

ووفقا لبيانات وزارة التجارة الامريكية أمس الجمعة فى واشنطن, فقد اتسع العجز بنسبة 5.9% الى 40.6 مليار دولار (149.08 مليار درهم) لليتوافق مع توقعات الخبراء التى استهدفت وصوله الى 40.5 مليار دولار. وتراجع العجز باستثناء النفط الى 15.3 مليار دولار ليعتبر الاقل منذ مارس الماضي.

وبالنسبة لعام 2010, ارتفع العجز بنحو 43% ليسجل أكبر مستوى له فى عقد حيث أن التعافى فى الانفاق أدى الى صعود الواردات من السلع الاستهلاكية وفى نفس الوقت فان الشركات مثل "كاتربيلر" التى استفادت من انخفاض قيمة الدولار الذى دفع بأعلى زيادة سنوية فى الصادرات فى عقدين من الزمن أثر عليها الطلب القياسى فى شهر ديسمبر الماضى من جانب الصين والدول الآسيوية الصناعية.

وقفز العجز التجارى الى 497.8 مليار دولار فى عام 2010 من 374.9 مليار دولار فى عام 2009 ولكن العجز مازال أدنى من 698.8 مليار دولار سجلها فى عام 2008, وفقا لجلف نيوز.

وارتفعت الواردات بنسبة 2.6% الى 203.5 مليار دولار لتصل لاعلى مستوى منذ شهر أكتوبر عام 2008. وارتفعت قيمة شراء النفط الخام الى 22.5 مليار دولار من 19.8 مليار دولار. وبلغ متوسط سعر برميل النفط المستورد 79.78 دولار ليصل الى أعلى مستوى منذ أكتوبر عام 2008. وقفزت الصادرات بنحو 1.8% فى الشهر الماضى الى 163 مليار دولار لتصل الى أعلى مستوى منذ يوليو عام 2008 بقيادة مبيعات السيارات والكيماويات والمعدات الصناعية.