قال الرئيس محمد مرسي في كلمة أمام اتحاد الصناعات البرازيلية في ساوباولو، مساء اليوم الأربعاء: "أود أن أُسجل إعجابي بهذا الصِرح الذي ساهم على مدار أكثر من ثمانين عاماً في تحقيق النهضة الاقتصادية والصناعية التي تشهدها البرازيل، والتي تعتبرُ نموذجا يُحتذى من جانب الدول النامية في مسيرتها نحو تحقيق نهضتها". وأضاف الرئيس مرسي: "تأتى البرازيل على رأس الدول التي تتطلع مصر للاستفادة من خبراتها المتراكمة فى المجالات التنموية وفي مُقدمتها المجالات الصناعية والاجتماعية ". وأكد مرسي: "إن الصناعة هي قاطرة رئيسية لنهضة الاقتصاد فى الدول النامية ونسعى لإعطاء دفعة قوية للصناعة المصرية في المرحلة المُقبلة اعتماداً على الإمكانات والموارد التى تمتلكها مصر وفي مقدمتها الموقع الجغرافي شديد الخصوصية وامتلاكها لقناة السويس وتعدد مصادر الطاقة سواء التقليدية أو المتجددة وكذلك البُعد الديمغرافي الذب يجعلها أكبر سوق في المنطقة والقوى العاملة الشابة في شتى المجالات". وقال مرسي: يتميز الاقتصاد المصري بتعَدُد قطاعاته وبأُسُسِه ومُقوماته القوية وإن المناخ الإيجابي الذي تتطلعُ مِصر إلى توفيره من خلال الأطر القانونية وإزالة المعوقات يُعدُ الحافز الأمثل لجذب مزيد من الاستثمارات الجادة". وقال: نسعى الآن مع المؤسسات المالية الدولية إلى التوصل لاتفاق لدعم الاقتصاد المصر يقوم على تصور وطني ويحظى بتوافق شعبي. وقال مرسي: "لقد أخَذَتْ مِصرُ على عاتقِها فى هذه المرحلة عدداً من المشروعات، على رأسها تلك المشروعات التى تستهدف تأسيس نهضة حقيقية على طول قناة السويس". وأوضح مرسي: " نُخطط لتنفيذ مشروعٍ طموحٍ لمد خط سكة حديد من الإسكندرية إلى أسوان ومنها إلى السودان وبقية الدول الإفريقية، وصولاً إلى كيب تاون فى جنوب إفريقيا". وقال مرسي: "على الرغم من تاريخ التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر والبرازيل، إلا أنه لم يَصِلْ بعد إلى المُستوى المنشود الذى يرقى لتطلعات وآمال شعبَيّ البلدين". وقال: إن القطاع الخاص يلعبُ دوراً حيوياً ومُهماً، إلى جانب الحكومات في دفع مسيرة التعاون بين الدول والشعوب. كما أكد الرئيس مرسي أهمية دور رجال الأعمال باعتبارهم قاطرة التعاون ونتطلع إلى تعزيز التعاون والتنسيق فى ما بين الاتحادات الصناعية فى كل من مصر والبرازيل، وكذلك من خلال تفعيل مجلس الأعمال المصري/البرازيلي المشترك". كما قال مرسي: "هناك آفاق رحبة للتعاون بين مصر والبرازيل، تصلحُ لأن تكونَ نموذجاً للتعاون بين دول الجنوب. ومَدخَلاً للاستثمار البرازيلي في المنطقة العربية والإفريقية وللمنتجات المصرية في أمريكا اللاتينية". واستطرد: "إن قرب دخول اتفاقية التجارة الحرة مع تجمع ميركوسور حيز التنفيذ.. سيوفر إطاراً عملياً لتنفيذ مشروعات طموحة فى كل من مصر والبرازيل". وقال مرسي: "أكرر دعوتي إلى كل اتحادات الصناعات في مصر والبرازيل.. للدخول فى مُشاركةٍ حقيقيةٍ.. واستغلال الفُرَص المُتاحة فى ظل ما تُوفره حكومتا البلدين من تشجيع واهتمام... وبما يُحققُ المصالح المُتبادلة ودفع معدلات نمو التجارة والاستثماربين الدولتين وشعبيهما الصديقين".
|