كانت الأحداث والتغيرات السياسية المصرية الأثر بالبالغ علي سوق العملات الاجنبيه خاصة علي العملات التي اتسمت بارتفاع درجه المخاطرة بها في أخر تداولات الأسبوع الماضي ليوم الجمعة ، لتشهدت عملات المخاطرة ضغوطًا طوال فترة التداول الأمريكية، في ظل تصاعد ألازمة المصرية وعقب خطاب الرئيس مبارك الأخير الذي رفض فيه التخلي عن منصبه لتسود حاله من الترقب سوق العملات للأوضاع المصرية .
ليهبط اليورو إمام الدولار علي اثر ذلك في بداية فترة التداول بالسوق الآسيوي يوم الجمعة كاسر مستوي 1.3550 دولار ليواصل التداول عنه خلال بالسوق الأوروبية ، مسجلا ادني مستوياته منذ الحادي والعشرين من يناير الماضي عند 1.3497 دولار .
وعلي مستوي البيانات ألاقتصاديه فقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بألمانيا علي أساس سنوي مسجلا 2.0% مقارنه توقعات عند 1.9% ليصل إلي أعلى معدلاته منذ عام 2008 ، وعلى الرغم من احتواء البنك المركزي الأوروبي له إلا أن استمرا الارتفاع في أسعار المستهلكين قد يشكل ضغطاً واضحا علي أسعار الفائدة والسياسة النقدية القادمة لتتجه إلي مزيد من التشدد.
كما انخفض الدولار الاسترالي بعد تصريحات لمحافظ الاحتياطي الاسترالي تشير إلي تثبيت معدل الفائدة خلال العام الجاري وقد تؤثر القرارات الصادرة علي مسار ألعمله ليتم التداول عليه علي أساس شهيه المخاطر في ظل تثبيت أسعار الفائدة، لينهي تعاملات الأسبوع مسجلا 1.0025 دولار.
وفي ظل تزايد الضغوط ألتضخميه علي الاقتصاد البريطاني والتي ظهرت في مؤشر أسعار المنتجين الذي سجل مستوياته مرتفعه فاقت التوقعات نحو 1.7% مقابل توقعات عند مستوي 1.3%، مما يعكس إلي اتجاه بنك انجلترا في الفترة القادمة نحو إتباع سياسات نقدية متشددة ، وجاءت تحركات الإسترليني في أول رده فعل عقب صدور البيانات ألسابقه ليرتفع بشكل مؤقت إلي مستوي 1.6025 دولار ، ثم هوي سريعا نحو كاسرا مستوي 1.60 دولار، ومع الإحجام عن المخاطر فقد يتم تداول الإسترليني دون المستوي في الفترة القادمة في حاله استمرار عمليات البيع تزامنا مع الإعلان عن أسعار المستهلكين التي تعبر بشكل أساسي عن الضغوط التضخمية التي يتعرض لها الاقتصاد.
وعلي مدار الأسبوع توالت الضربات المؤثر علي الجنيه الإسترليني أمام الدولار علي اثر بيانات سلبية نسبيا لكلاً من ميزان التجارة والإنتاج التصنيعي ، ليتعرض الاقتصاد لمزيد من الضغوط ويكون ما بين ضعف النمو الاقتصادي البريطاني و معدل التضخم المتزايد.
وعلى صعيد التحليل الفني ، وقع اليورو تحت ضغط عمليات بيع مكثفه وصولا إلي مستوي 1.3508 دولار في مستهل تعاملاته ليستفيد من القاع الذي تم تشكيله عند نفس المستوي ، ليصعد معيدا اختبار مستويات المقاومة ألقريبه ، في طريقه لإيجاد قاع هابط يواصل التراجع منه مرة أخري مكونا اتجاه هابط علي المدى القصير والمتوسط .
مازال الاتجاه الهابط هو المسيطر علي حركة الدولار الأمريكي أمام نظيرة الكندي علي المدى المتوسط والقصير ، بعد أن حاول الصعود في مسهل التعاملات الاسيويه ، إلا انه لم ينجه في الاحتفاظ بالصعود المؤقت ليواصل الهبوط الحاد طوال فترة التداولات ،لذا فمن المتوقع أن يواصل تراجعه مستهدفا مستوي 0.9784 و قد يؤكد الاتجاه بعد أن يخترق مستوي0.9840 ، إلا انه الشرط الأساسي لتحقق ما سبق أن يتخلى الدولار عن مستوي 0.9826 متخطيه إلي الأسفل .
نجح الدولار الاسترالي في تكوين قاع صاعد بالقرب من مستوي الدعم 0.9954 في خطوة لتصحيح الاتجاه ، ليختبر مستويات المقاومة ألقريبه ليسجلا إغلاق عند مستوي مقاومة مرتفع 1.0025 ،وتشر التوقعات بان يشكل الدولار الاسترالي قناة سعرية هابطة بعد قمة يهبط منها إلي مستويات ادني معيدا اختبار مستوي الدعم 0.9954
احتفظ الفرنك السويسري بالاتجاه الصاعد أمام الدولار علي المدى القصير ، ليتحرك زوج العملة في أطار قناة سعريه صاعدة ، كما اختبر مستوي المقاومة 0.9775 خلال الأسبوع الماضي نجح في الارتداد ، كما سجلا اعلي مستوياته من الثالث عشر من يناير الماضي عند مستوي 0.9774 ومن المتوقع ان يتجه الزوج إلي مهمة البحث عن قاع يتخذا دعما لمواصله صعوده ، بشرط ثبات مستوي المقاومة 0.9775.
مني الجنيه الإسترليني بموجه تراجع في نهاية تداولات الأسبوع الماضي كاسر مستوي الدعم عند 1.6027 كما انه لم ينجح في الاحتفاظ بمستوي الدعم الأساسي 1.60 ، ليتم التداول في الفترة الأمريكية دون المستوي ، إلا انه نجح في إعادة اختبار المستوي السابق ليسجلا إغلاق فوقه عند 1.6004 دولار.
ملحوظة: تم إعداد هذا التقرير بعناية مع مراعاة الدقة في الأرقام الناتجة عن التحليل، الا ان الموقع و المحرر غير مسئولين عن أي خسارة قد تحدث .
برعاية شركة ألفا تيم للاستشارات المالية
|