شركات المحمول: الرخصة "الافتراضية" غير مجدية.. وسنبيع الدقيقة "للمصرية للاتصالات" بـ14قرش

 


 



في الوقت الذي نقترب فيه من العد التنازلي لاقتراب حصول الشركة المصرية للاتصالات على الرخصة الرابعة للمحمول او ما تعرف بـ "الشبكة الافتراضية" للمحمول يشتعل الخلاف والصراع فيما بين شركات المحمول الثلاثة "موبينيل" و"فودافون" و"اتصالات-مصر" من جانب والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات من جانب اخر الذي يعمل الان تحت ضغط ليس فقط من قبل شركات المحمول التي تطالبه بعدم طرح هذه الرخصة بسبب انها ستؤدي الى انهيار سوق الاتصالات في مصر بل وكذلك الضغط من قبل الشركة المصرية للاتصالات والعاملين فيها الذين يطالبون الجهاز بسرعة منحهم هذه الرخصة من اجل تقديم خدمات متكاملة في السوق المحمول .



لكن المشكلة الاساسية ليست فقط تقديم خدمات متكاملة انما المهم هو العائد الذي ستستفيد منه الشركة الوطنية لذلك فان شركات المحمول قد اكدوا خلال تصريحاتهم الخاصة انهم لن يقدموا اي دعم للشركة المصرية للاتصالات على حساب ارباحهم متمسكين بعدم تعرضهم للخسارة خلال الفترة المقبلة .



وقد هدد شركات المحمول الشركة المصرية للاتصالات بأنهم سوف يقومون بالحصول على رخصة الترابط من قبل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لبناء كابلات فايبر لربط جميع محطاتهم مؤكدين انهم سيدرسون اما عمل شبكات منفرده لكلا منهم على حده او الاستعانه بشركة خارجية لبناء شبكة فايبر موحدة وذلك من اجل توفير في التكاليف بسبب ان بناء مثل هذه الشبكات مكلفة جدا . مؤكدين ان بناء هذه الشبكة سيتسبب في خسارة كبيرة جدا للشركة المصرية للاتصالات التي تحصل منهم على المليارات سنويا مقابل تقديمها هذه الخدمة لهم جميعا .



كما اكدت شركات المحمول انهم لن يقوموا بمنح الشركة المصرية للاتصالات دقائق المحمول باقل من سعرها العادل وهو 14قرش للدقيقة.



وقال المهندس اشرف حليم نائب رئيس القطاع التجاري بشركة "موبينيل" اننا لا نقبل ان نبيع للشركة المصرية للاتصالات او لاي عميل باقل من السعر العادل للدقيقة حتى لا نتعرض للخسارة مؤكد ان سعر الترابط بين الشركات هو 12قرش اضافة الى قرشين او اكثر لتوسعات الشبكة واعادة صيانة المحطات دون اضافة الى نسبة ربحية ما يعني ان السعر الحقيقي للدقيقة لكل الشبكات هو 14قرش .



اوضح حليم ان هذه المكالمات ستتسبب في ضغط على شبكة موبينيل مما سيستلزم من الشركة عمل توسعات وتطويرات في الشبكة لاستيعاب هذه الزيادة .



اشار حليم الى ان طرح هذه الشبكة قد يتسب في عمل اغراق في السوق لانه لايمكن البيع بسعر اقل من التكلفة لجذب مستخدمين جدد مبينا ان هناك قوانين تحكم السوق لكن المصرية للاتصالات لديها بوابة دولية وكذلك لديها رخصة الترابط مؤكدا انه في حالة دخول المصرية للاتصالات سوق المحمول سنقوم بعمل شبكة ترابط لان عمليات الرتابط تتطلب رخصة وتكاليفها عالية لكنها ستوفر لشركات المحمول على المدى البعيد وسنفكر في الاستعانه بشركة خارجية لعمل شبكة ترابط لجميع شركات المحمول الثلاثة وذلك لخفض التكلفة بدلا من ان تقوم كل شركة على حدة ببناء كابلات فايبر لها، مما يعني ان المصرية للاتصالات ستتعرض لخسارة كبيرة جدا لانها تحصل سنويا على المليارات جراء استخدام شركات المحمول لشبكتها في عمليات الترابط.



اضاف حليم ان شركات المحمول تقوم الان بعمل عروض قد تصل سعر الدقيقة فيها لقرش اضافة الى باقات 14قرش لكل الشبكات مما يعني ان المستخدم لن يستفيد اي قيمة اضافية في حالة حصول المصرية للاتصالات على رخصة الشبكة الافتراضية اضافة الى ان السوق سيكون في خطر لان السوق لايتحمل مشغل رابع.



مشيرا الى ان الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يعلم ذلك جيدا لكنه يعمل تحت ضغط كبير من اجل منح المصرية للاتصالات رخصة محمول باي طريقة .



من جانبه اضاف مصدر مسؤل بشركة فودافون ان التليفون الثابت يخسر فكيف سيتم تدعيم المحمول بالثابت وهل سيتم تدعيم المحمول من خلال البوابة الدولية والبنية الاساسية .



اوضح المصدر الذي رفض ذكر اسمه ان المصرية للاتصالات لن تقدم اي خدمات جديدة للمستخدم الا ان ذلك سيضعف سوق الاتصالات في مصر مبينا ان كل 100مليون جنيه من دخل شركات المحمول يدخل منه 30مليون لخزانة الدولة .



واضاف ان شركات المحمول تستثمر من اجل المكسب وليس من اجل الخسارة وبما انها تبحث عن المكسب فلن توافق على منح المصرية للاتصالات دقائق باقل من سعرها الحقيقي مؤكدا ان شركات المحمول تقوم بدفع 12قرش في عمليات الترابط بخلاف عمليات التوسيع وتطوير وصيانة الشبكة بما يعني انها لايمكن ان تقوم ببيع الدقيقة للمصرية للاتصالات باقل من 14او15قرش.  



مؤكدا ان شركات المحمول لم تحصل حتى الان على تعويضات جراء عمليات قطع الكابلات التي حدثت مؤخرا.



واضاف المهندس محمد ابوقريش امين عام الجمعية العلمية لمهندسي الاتصالات ورئيس النقابة المستقلة للعاملين بالمصرية للاتصالات انهم رافضين "الشبكة الافتراضية" لانه لن يتيح خدمات جديدة غير التي تقدمها شركات المحمول اضافة الى انها لن تكون مربحة للمصرية للاتصالات.



اوضح ابوقريش ان الشبكة الافتراضية لن تساعد المصرية للاتصالات على طرح اي خدمات مندمة بين شبكات الثابت والمحمول ستساعد هذه الخدمات في حال تقديمها المصرية للاتصالات على خفض اسعار دقائق الاتصالات في مصر وتعتبر الدقيقة الان غالية وليس رخيصة مؤكدا انه مازال سوق الاتصالات في مصر متجمد منذ 13عام لتقديم خدمات مندمجة بين الثابت والمحمول مؤكدا انه لا تستطيع اي شركة تقديم هذه الخدمات سوى المصرية للاتصالات. 



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي