دعا الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، العرب إلى سحب مبادرتهم التي وصفها بالميتة، وتقديم خدمة للفلسطينيين بتعزيز صمودهم ودعمه للنهوض من أجل الدفاع عن أرضه ووطنه.
وقال الهندي:" إذا أراد العرب أن يقدموا خدمة لنا فليعززوا صمود شعبنا الذي ينهض للدفاع عن أرضه، ولا يكونوا في خدمة المشروع الذي يتربص بالأمة بالدوائر.
جاءت كلمة الهندي خلال مؤتمر "الثوابت الفلسطينية في ضوء الثوابت الإنسانية"، الذي انطلق في القاهرة صباح اليوم الأربعاء برعاية وزارة الأوقاف والشؤون الدينية المصرية.
ودعا الدكتور الهندي العرب إلى سحب مبادرتهم المعلقة في الهواء منذ 11 عاما ولا يلتفت إليها أحد وفجأة يخرجها الحاوي الأمريكي مع تعديلات تمثل عربون غير مسترد ليشغل بها المنطقة سنوات جديدة ، وأضاف :"نقول لهم إذا أردتم القيام بمسئولياتكم تجاه فلسطيني فعليكم تعزيز صمود شعبنا المقاوم ، وإذا أردتم القيام بمسئولياتكم تجاه بلادكم فعليكم تعزيز صمود شعب فلسطين ، لأنه لا استقلال حقيقي للعرب دون تحرير فلسطين ودون التصدي للمشروع الصهيوني في فلسطين ، لأنه لا أمة عربية دون فلسطين .
ودعا شعوب ودول الأمة إذا أرادت أن تدعم صمود شعب فلسطين إلى دعم ومساندة بلاد الثورات وخاصة مصر ونعتبر ذلك أفضل دعما لفلسطين وشعبها ، لأنه ليس هناك نهضة للأمة دون نهضة مصر .
ووجه دعوة إلى كل قوى وفصائل المقاومة إلى الوحدة في خندق الجهاد والى الحفاظ على البوصلة في تجاه مقاومة العدو ومشاغلته والتصدي لمخططاته . إن التصدي للعدو هو دعم لنهضة الأمة وتفاعلها مع فلسطين ، كما أن نهضة الأمة هي دعم للشعب الفلسطيني ومقاومته.
وقد رحب وزير الأوقاف والشؤون الدينية المصرية طلعت محمد عفيفي بالحضور، مؤكداً أن فلسطين في القلب، والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وأن هناك حقائق لا تغيب عن أحدنا، أهمها أن الصراع بين الحق والباطل سنة من سنن الله تعالى لا يخلو منها زمان أو مكان، وأن النهاية ستكون للمتقين، ووجوب أن يكون المسلمين أهلاً لنصرة الله.
وفي كلمته، شدد د. اسماعيل رضوان وزير الأوقاف في الحكومة بغزة على ضرورة الحفاظ على حق العودة، وأن حق العودة لا يقبل القسمة، وهو حق فردي وجماعي، مؤكداً على التمسك بثوابت شعبنا وأمتنا.
من جانبه، أكد الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة حماس، أن انعقاد المؤتمر يأتي في ظل التغيرات الإقليمية والدولية وظهور الصحوة الاسلامية في المنطقة واقعا عمليا في الإدارة والحكم وبعد أن مضى على احتلال فلسطين 65 عاما انقضت ولم تنقض فيها الأجيال أو يتخلى الشعب عن ثوابته أو تفتر العزائم أو يقل الحماس تجاه التحرير".
جدير بالذكر، أنه يُشرف على المؤتمر جمعية القدس وفلسطين, وبرعاية المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وزارة الأوقاف المصرية, وبحضور الفصائل الفلسطينية والعديد من الشخصيات البارزة والمهتمة بالقضية الفلسطينية من العلماء والسياسيون والقادة من مختلف الدول العربية والإسلامية.
|