خلال تعاملات أمس الأربعاء واصل الدولار الأمريكي في الصعود محافظا علي جاذبية مقابل منافسيه وسط حالة الضعف الشديد التي اليورو نتيجة بيانات مخيبة للآمال لاقتصاد أوروبا واليت عززت من فرص زيادة التحفيز النقدي للمركزي الأوروبي ، بينما حقق الين الياباني ارتفاع نسبى قرب ف حين تراجع مع مستهل تعاملات اليوم على الرغم من بيانات النمو الأفضل من المتوقع للاقتصاد الياباني خلال الربع الأول كما سجل الجنيه الإسترليني استقرار نسبياً مقابل الدولار بفضل بيانات إيجابية عن الاقتصاد البريطاني خاصة مع تراجع إعانات البطالة و انخفاض معدلاتها خلال شهر ابريل.
ليختتم مؤشر الدولار تعاملات أمس مرتفعا بنسبة 0.11 %وذلك لليوم الخامس على التوالي ليعكس مدي ثقة المستثمرين بالعملة الأمريكية التي تعتبر أكثراً أمناً و استقراراً للمستثمرين حالياً في ظل ضعف اليورو المثقل بحالة من الركود الاقتصادي العميق في المنطقة الموحدة ، بالإضافة إلى أستمرار الين في التراجع بفضل برنامج التحفيز الضخم المتبع من بنك اليابان فى إطار محاولاته لانتشال الاقتصاد الياباني من حالة الركود.
في حين سجل المؤشر تراجعا نسبياً في نهاية تعاملات أمس نزولا من أعلى مستوي فى ثلاث سنوات 84.22 نقطة بعد بيانات ضعيفة عن الاقتصاد الأمريكي أصابت المستثمرين بالإحباط النسبي سرعان ما تقلص هذا الإحباط فى ظل توقعات ان هذه البيانات سوف تجبر الفيدرالي الأمريكي فى تنفيذ برنامج شراء الأصول دون اى تعديل أو تأجيل خلال العام الجاري، بينما لا تزال العملة الأولي في العالم تحافظ على حالة الصعود مستفيداً من ضعف العملات الرئيسية خاصة اليورو و الين ، هذا و ينتظر الاقتصاد الأمريكي بيانات هامة اليوم سوف تؤثر كثيراً على اتجاه العملة الأمريكية ، فتصدر أسعار المستهلكين لشهر ابريل ، و تصدر أيضاً طلبات إعانة البطالة الأسبوعية المتوقع ، كما يصدر بيان المنازل المبدوء فى انشائها خلال شهر ابريل ، أخيراً يصدر مؤشر فيلادلفيا الصناعي لشهر مايو.
ولا يزال اليورو أيضا يعاني من الضعف مفتقداً لعوامل الجذب للمستثمرين هذا فى ظل حالة من الترقب لبيانات هامة سوف تصدر اليوم عن الاقتصاد الأوروبي ، حيث تصدر أسعار المستهلكين عن شهر نيسان ، بالإضافة إلى صدور الميزان التجاري لشهر مارس ، بعد أن تعاملات أمس علي تراجع بنسبة 0.27 % مقابل الدولار مسجلة أدنى مستوي فى شهر و نصف 1.2842 دولار يأتي هذا التراجع فى أعقاب بيانات أظهرت أن منطقة اليورو سجلت أطول فترة ركود في تاريخها بعد انكمش الاقتصاد الأوروبي للربع السادس على التوالي في بداية العام مسجلا أطول فترة ركود منذ بدء تسجيل البيانات في 1995 ، وأفلتت ألمانيا أكبر اقتصاد في المنطقة من الركود بفارق طفيف بفضل نمو الاستهلاك.
بينما استقر الجنيه الإسترليني نسبياً مقابل الدولار الأمريكي بجلسات الأمس مسجلا صعودا طفيفا بنسبة 0.16 % بفضل بيانات جيدة لقطاع الوظائف البريطاني ، بالإضافة إلى صدور تقرير التضخم بصورة إيجابية عن الاقتصاد البريطانيقبل أن يستهل تعاملات اليوم علي تراجع نسبياً الجنيه بعد صعود الدولار مقابل جميع العملات الرئيسية هذا و تغيب اليوم البيانات الهامة من بريطانيا عن الأجندة الاقتصادية لهذا اليوم.
كما عاد الين إلى التراجع من جديد مقابل الدولار الأمريكي بالتعاملات الآسيوية متأثرا ببيانات النمو الأفضل من المتوقع و التى صدرت اليوم فى طوكيو ، فجاءت القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي للربع الأول لتسجل نمو بنسبة 0.9%، مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت 0.0%، في حين أشارت التوقعات نمو بنسبة 0.7%. فمع ارتفاع معدلات النمو الناتجة عن تحسن الإنفاق المحلي فإن هذا يدل على أن سياسات البنك المركزي الياباني بالفترة الأخيرة تسير بالطريق الصحيح ليظل المستثمرين في انتظار المزيد من الإجراءات التحفيزية ليزيد هذا من ضعف الين.
واختتم تعاملات أمس على صعود طفيف بنسبة 0.17 % مقابل الدولار الأمريكي ، ليصعد من أدنى مستوي له فى أربع سنوات و نصف 102.75 ين لكل دولار ، يأتي هذا الصعود فى إطار عمليات التصحيح المدعومة ببيانات ضعيفة عن الاقتصاد الأمريكي أصابت المستثمرين ببعض من الإحباط المؤقت الذي سرعان ما انتهى فى ظل ارتفاع التوقعات باستمرار الفيدرالي الأمريكي بنفس برنامج التحفيز النقدي.
وفي الشق التقني وجد اليورو مقابل الدولار دعماً جيداً حول 1.2840، ليتوقف انخفاض السعر مؤقتاً ويتذبذب بشكل جانبي الآن و لا يزال الاتجاه الهابط مرجحاً على المدى اللحظي، والهدف حول 1.2725، يدعمه المتوسط المتحرك 50، في حين إن اختراق 1.2970 يمثل عامل إيقاف التوقعات بالاتجاه الهابطوعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين: الدعم 1.2725 والمقاومة 1.2970.
و يستمر الجنيه الإسترليني مقابل الدولار باختبار مستوى 1.5190، والذي يظهر قوة أمام محاولات الانخفاض، و حتى الآن، لا يزال الموقف الحيادي قائماً، بانتظار مراقبة تصرف السعر بالنسبة لمستويات الدعم 1.5190 و المقاومة 1.5275 ونطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين: الدعم 1.5070 والمقاومة 1.5360.
كما يظهر الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي تداولات جانبية بعد الاقتراب من الهدف الرئيسي المنتظر عند 0.9825، بينما ينتظر السوق تحقيق الهدف الرئيسي، ومن هناك، علينا مراقبة تصرف السعر بشكل حذر، حيث إن كسره سيسبب مزيد من الانخفاض على المدى القصير، والهدف التالي سيكون عند 0.9580، وبالمقابل، اختراق مستوى 0.9975 سيوقف التوقعات بالاتجاه اللحظي الهابط ونطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين: الدعم 0.9765 والمقاومة 0.9975
|