قالت الامم المتحدة إن دول أمريكا اللاتينية وأفريقيا ومنها بوليفيا وموزامبيق تعتبر من أكثر الدول المعرضة لمخاطر حدوث شغب, بسبب ارتفاع أسعار الغذاء التى ارتفعت لمستوى قياسى خلال شهر يناير السابق.
ويرى المحللون أن التظاهرات التى شهدتها دول فى شمال أفريقيا والشرق الاوسط فى الشهر الماضى ترجع جزئيا لارتباطها باسعار المنتجات الزراعية، حيث قال روبرت زوليك, رئيس البنك الدولى, أمس الثلاثاء, إن أسعار الغذاء ترتفع الى مستويات خطيرة وتهدد مئات الملايين من الفقراء.
وأشار"عبدالرضاعباسيان"، الخبير الاقتصادى بمنظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة (الفاو) فى روما، إلى أن الدول منخفضة الدخل التى تعانى من عجز الغذاء تعتبر فى مقدمة الارتفاعات الحالية بالأسعار العالمية, كما أن هناك دولًا اخرى ومنها أوغندا ومالى والنيجر والصومال, بالاضافة الى طاجكستان وهندوراس وهاييتى, التى ستشكل الواردات المرتفعة الاسعار من الغذاء عبئا كبيرا عليها.
وتم تداول القمح فى الصين أمس الاول عند مستويات قياسية مرتفعة, كما ارتفعت اسعار الذرة وفول الصويا الى أعلى مستوياتها فى عامين ونصف العام فى شيكاغو بالاسبوع الماضى. وقامت حكومات بدءًا من بكين وصولا الى بلجراد بزيادة الواردات والحد من الصادرات.
واضاف "عباسيان" أن شمال أفريقيا ما زالت عرضة للمخاطر بشكل أكبر من ذى قبل, بسبب عدم اليقين من الاجواء خاصة أن استقرار الاسعار محليا يعتمد على التوظيف الجيد, واستمرار برامج الدعم كما فى مصر.
ووفقا لتقديرات البنك الدولى, دفع ارتفاع الاسعار نحو 44 مليون شخص الى الفقر المدقع فى الدول النامية منذ شهر يونيو الماضى.
من ناحيته, قال "جيف كيورى" مدير بحوث السلع بمجموعة جولدمان ساكس فى لندن, إن أسعار الغذاء ترتفع بسبب التنافس على الاراضى المحدودة الصالحة للزراعة, من أجل زيادة الامدادات, وفقا لبلومبرج.
|