كشفت سوزان شابانجو، وزيرة التعدين في جنوب افريقيا عن رغبة بلادها في تحقيق "التوازن" في سوق معدن البلاتين وليس "التحكم" فيها.
وتثور تكهنات بإقدام جنوب إفريقيا وروسيا على تأسيس اتحاد لمنتجي البلاتين ربما على غرار منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، خاصةً بعد أن اتفق أكبر منتجين للبلاتين في العالم وهما جنوب افريقيا وروسيا على تنظيم التعامل مع الامدادات الفائضة من المعدن عن طريق مذكرة تفاهم وقعتا عليها في مارس اثناء اجتماع الاسواق الناشئة لدول بريكس في دربان.
وطبقًا لما أفادت به وكالة "رويترز"، اثار ذلك تكهنات بشأن كيفية تحجيم الامدادات لرفع أسعار المعدن الأبيض المستخدم في محفزات الحد من الانبعاثات في صناعة السيارات.
ودار الحديث حول أفكار تتراوح بين تكتل على غرار أوبك واتحادات أقل شأنا بكثير تشبه مجرد اتحادات تسويق لكن البدء في تنفيذ أي شيء مستبعد إذ ان النفط والبلاتين مثل الزيت والماء لا يختلطان.
ولكن الأمر مختلف، حيث ان انتاج النفط الخام في السعودية تسيطر عليه الدولة تماما عن طريق شركة النفط الوطنية أرامكو، وجنوب افريقيا التي ربما تملك 80% من احتياطيات البلاتين المعروفة في العالم تختلف عن السعودية في انها ليس لديها شركة حكومية تستخرج ثروتها من البلاتين من باطن الأرض.
لذلك فإن أي دعوة لخفض الانتاج يجب ان تقتنع بها العديد من الشركات خاصة أكبر ثلاث شركات وهي انجلو امريكان بلاتينوم (امبلاتس) وايمبالا بلاتينوم ولونمين.
وسجل سعر البلاتين في السوق الفورية يوم الخميس 1469.74 دولار للأوقية بانخفاض 34% عن مستواه القياسي البالغ 2240 دولارا للأوقية الذي سجله في مارس 2008.
من جهته قال سايمون سكوت، القائم باعمال الرئيس التنفيذي لشركة لونمين "مع الأخذ في الاعتبار المسائل المتعلقة بالمناخ التنافسي فيما يتعلق بالمجوهرات على سبيل المثال فان هناك تعاونا جيدا للترويج للمجوهرات المصنوعة من البلاتين."
أما أن يكون هناك اتحاد مثل أوبك.. فهذا لن يحدث. وفي الأجل القصير ستظل الأسواق والعمالة هي ما يحرك اسعار البلاتين.
|