شرف: مشروع "محور قناة السويس" سيلبي احتياجات مصر والعالم بشكل متبادل

 


 



قال الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق إن مشروع تنمية محور قناة السويس يمكن أن نطلق عليه مشروع "مصر الجديدة" وهو كفيل بأن يعيد صياغة علاقات مصر بالعالم على أساس علاقات الند بالند، حيث يلبي احتياجات مصر والعالم بشكل متبادل. 


وقال شرف في كلمة له أمام اعضاء من الجالية المصرية بدار السكن المصرية بأديس أبابا، إنه يتعين التعجيل باظهار جديتنا للعالم من خلال طرح هذا المشروع الذي سيعيد هيكلة الاقتصاد المصري، ولكن بالمخطط والصيغة التي قدمناها واقترحناها منذ سنوات لهذا المشروع. 


وأضاف شرف الذي يزور أديس أبابا حاليا للمشاركة في اجتماع "الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء" أن هذا المشروع يمكن ان يعيد هيكلة الاقتصاد المصري من خلال إضافة عائدات الخدمات البحرية واللوجستية والتي ستكون كبيرة إلى جانب تحويلات المصريين بالخارج والسياحة والصناعة والزراعة بما يعزز أيضا من علاقة الندية بين مصر والعالم. 


وأضاف إن نحو 10% من حجم تجارة العالم البالغ قيمتها ما بين 17 و18 تريليون دولار تمر بقناة السويس التي تعد أهم ممر مائي في العالم حيث يمر بمصر ما بين 1.7 أو 1.8 تريليون دولار من قيمة التجارة العالمية، موضحا أنه "من المعروف ان هناك خدمات تقدم للتجارة بنسبة 25% من قيمتها، ولذا يمكن لمصر أن تسهم في تقديم خدمات للتجارة المارة بقناة السويس حيث تقدر قيمة إجمالي هذه الخدمات بنحو 400 مليار دولار، وإذا أسهمنا بنحو 10% فقط من قيمة هذه الخدمات التي ستقدم للتجارة المارة بقناة السويس ستبلغ عائداتنا 40 مليار دولار بينما دخل قناة السويس حاليا 5.4 مليار دولار فقط". 


وقال "يتعين أن تتوافر لدينا أركان منظومة، وهي أولا أن نكون شركاء في الإنتاج العالمي، وثانيا أن نشارك في توزيع البضائع للاستهلاك، وثالثا تقديم خدمات لوجستية للنقل البحري الذي ينقل ما بين 80 و90% من تجارة العالم مثل إصلاح وصيانة السفن والتموين"، مشيرا في هذا الصدد إلى أن مصر التي تضم قناة السويس لديها ميناء محوري وهو شرق بورسعيد البالغ مساحته 170 كيلومترا مربع بينما تبلغ مساحة ميناء سنغافورة الذي يقدم أكبر خدمات تموين للسفن في العالم، 45 كيلومترا مربعا وهو يعادل ربع مساحة ميناء بورسعيد مع الفارق الكبير في الموقع لصالح ميناء بورسعيد.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي