حقق الدولار الأمريكي أفضل أداء له منذ شهر سبتمبر من عام 2010 تزامنا مع انتعاش ثقة المستهلكين خلال شهر مايو الجاري لأعلى مستوياتها منذ نحو ستة أعوام في الولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن ارتفاع المؤشرات القائدة لتفوق التوقعات خلال مارس الماضي.

الجدير بالذكر أن الأداء الذي حققه العملة الأولى في العالم" الدولار "جاء مدعوماً بالتحسن النسبي لأداء أكبر اقتصاد في العالم، ما يدعم مستويات الثقة حيال مستقبل تعافي الاقتصاد الأمريكي ويتح المجال لتكهنات ومضاربات المستثمرين منعشاً شهية المخاطرة في الأسواق.

وفي ظل تصريحات من قبل عضو البنك الفيدرالي "جون ويليامز" مشيرا إلي أن  المركزي الأمريكي قد يقلص من سياساته التحفيزية التي تقدر بنحو 85 مليار دولار بشرط أن تتراجع معدلات البطالة إلي 6.5% مع البقاء على الضغوط التضخمية دون نسبة 2.5%، بحلول الصيف الجاري بالإضافة إلي أمكانية إنهاء البرنامج بالكامل مع نهاية العام 2013 .

كل ما سبق جاء في صالح الدولار الأمريكي علي حساب منافسيه بسوق العملات ومنافسة الأول علي صدارة الملاذ الآمن وهو الذهب الذي أغلق قرب أدني مستوياته في شهر عند 1355دولار للأوقية ووسط استمرار الدعم الذي يحظى به الدولار قبيل اختتام تداولات الأسبوع الماضي في أعقاب البيانات الأمريكية الإيجابية والمتفائل وتزامنا مع تبني عدد من  البنوك المركزية الأخرى للمزيد من السياسات التحفيزية التي تثقل على أداء العملات في ظلال الجهود المبذولة لدعم مستقبل تعافي الاقتصاديات العالمية الأخرى، وعلى رأسها اقتصاديات أوروبا مع  تفاقم تابعيات أزمة الديون السيادية الأوروبية التي تدخل في عامها الرابع على التوالي وأخيرا اليابان وساستها لتحفيز الاقتصاد بأضعاف عملتها من خلال برنامج التحفيز .