قال عمرو موسى-رئيس حزب المؤتمر- إن ما يحدث الآن في مصر من أزمات لم يحدث طوال تاريخها الحديث، منذ ولادة الدولة المصرية الحديثة في عهد محمد على باشا، مؤكدا أن ذلك يرجع إلى سياسية الإخوان السيئة في الحكم وإدارة الدولة-بحسب قوله-.



وأضاف موسى، خلال المؤتمر الجماهيري الأول لحزب المؤتمر بمحافظة الإسكندرية، والذي عقد مساء اليوم الأحد بحضور عدد كبير من قيادات الحزب- أن مصر لم تواجه مثل هذا المصير الذي تواجهه الآن طوال عهدها السابق، مؤكدا أنها على الرغم من أنها مرت بهزائم وانكسارات خلال السنوات الماضيه، لكنها تواجه الآن تحدي مفاده أن تكون أو لا تكون.



وشدد موسى على أنه لا يمكن أن نترك مصر بهذا الشكل الذي نراه من التراجع، مبديا حزنه الشديد من الوضع المصري الآن في المنطقة، قائلا "لقد أصبح لا دور لنا في منطقة الشرق الأوسط" -بحسب تعبيره-.



وتابع "مصر ليست أقل من دول كثيرة واجهت أزمات مثل هذه، لكنها قاومت وإنتصرت، وهي اليوم في مقدمة الدول التي تقدم لمواطنيها كل أصناف الحقوق ومتع الحياة".



وأكد موسى قائلا: "إن مصر لن تفشل ولن نسمح لها أن تفشل، وسنعمل ما في وسعنا لكي تنجح ولا يمكن أن نسير على هوى فصيل واحد"، مؤكدا أنها لن تسير سوى بالتوافق.



وأشار موسى إلى أن الوضع في مصر مخزي الآن، فالمشاكل في مصر لا تعد ولا تحصي، بالإضافة إلى الأزمات، قائلا "لدينا أزمات إقتصادية وأزمات طاقة وغيرها من الأزمات"، مؤكدا أن كل هذه أمور يمكن التغلب عليها ولكن بالديمقراطية.



وعن أزمة خطف جنود بسيناء قال موسى: "لدينا في سيناء مشكلة كبرى، ولن نقبل أن تكون سيناء بعيدة عن السيادة المصرية أو يكون فيها من الأغراب من يتحدون السيادة المصرية"، مؤكدا ان هذا كلام غير مقبول من المصريين، مؤكدا أنه أمرا يهدد السياحة والاقتصاد والرخاء.



وعن مشروع محور قناة السويس، أكد موسى أنه من المؤيدين لأي مشروع حضاري كبير، يدفع مصر إلى الأمام مثل هذا المشروع، مشيرا الى أنه قد عرضه في برنامجه الإنتخابي لأنه من الممكن بالفعل أن يؤدي الى توفير عدد كبير من الوظائف.



وأضاف "هذا المشروع الموجود حاليا يتطلب قانونا، يدرس دراسة جيدة، وشفافية واضحة، ولذلك طالبنا بإعادة النظر في المشروع المعروض، حيث يجب أن يكون جزءا من خطة اقتصادية شاملة، وليس مشروعا هنا ومشروعا هناك".



وشن موسى هجوما على جماعة الإخوان المسلمين محملا إياها المسئولية عن الأزمات، التي تعاني منها مصر، مؤكدا أن محاربة مؤسسة الرئاسة للسلطات لابد أن تتوقف، مع ضرورة توقف جماعة الإخوان عن مشروع الأخونة والتمكين -بحسب قوله-.