واصل الدولار الأمريكي تراجعه لليوم الثاني أمام أغلب منافسيه تحديدا اليورو والإسترليني حيث استمرت عملية التصحيح التي بدأت مع افتتاح تداولات هذا الأسبوع ،لتتعافي بذلك العملات ذات العائد المرتفع من مستويات منخفضة هي الأدنى في حوالي شهر و نصف ليرتفع اليورو من أدنى مستوي فى شهر و نصف مواصلاً الصعود لليوم الثاني على التوالي بمستهل التعاملات ، كما استمر الجنيه الإسترليني في الارتفاع من أدنى مستوي فى 6 أسابيع لليوم الثاني على التوالي قبيل بيانات هامة لمؤشرات التضخم البريطانية اليوم .
لينهى مؤشر الدولار تعاملات أمس تراجع بنسبة 0.4 %وذلك نزولا من أعلى مستوي في ثلاث سنوات المسجل يوم الجمعة الماضي كبداية عملية تصحيح طبيعية بعد صعود قوي دام لسبع أيام متواصلة ، يأتي هذا التراجع في ظل غياب البيانات الهامة بالأمس عن أكبر اقتصاد بالعالم وترقب المستثمرين خلال هذا الأسبوع شهادة محافظ البنك الفدرالي بن برنانكي و ما سيسفر عنه محضر اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح مع التطلع لمعرفة الخطوات المقبلة التي قد يقدم عليها صانعي السياسة النقدية لدى البنك الفدرالي الأمريكي.
بينما تغيب لليوم الثاني على التوالي البيانات الهامة من الولايات المتحدة الأمريكية عن الأجندة الاقتصادية لهذا اليوم، ويأتي تراجع العملة الأولى فى العالم يأتي في ظل تنامى التصريحات من مسئولين الفيدرالي الأمريكي حول خفض برنامج التحفيز النقدي خلال العام الجاري ، كان ثلاثة من رؤساء البنك الاحتياطي الفيدرالي تزامنا مع تحسن الأوضاع الاقتصادية بعد ارتفاع مستويات الثقة حيث أنه ل لم يعد بحاجة إلى الاستمرار ببرنامج التخفيف الكمي الذي من الممكن أن يتقلص بواقع 40 مليار دولار ليصبح 45 مليار دولار شهرياً.
كما تعافي اليورو من خسارة سابقة استمرت لسبع أيام علي التوالي ، فأنهي جلسات الأمس على صعود بنسبة 0.3 % مقابل الدولار الأمريكي ، يأتي هذا الصعود في ظل شح البيانات الهامة عن اقتصاد أوروبا و من المنتظر أن تصدر خلال هذا الأسبوع بيانات هامة عن قطاع الصناعة و الخدمات في أوروبا سوف تظهر إلى اى مدي وصلت إليه أحوال الاقتصاد الأوروبى المثقل بالأساس من بيانات النمو الضعيفة و التي عززت من فرص زيادة التحفيز النقدي للمركزي الأوروبى.
و يواصل الجنيه الصعود لليوم الثاني مع بداية تعاملات اليوم على التوالي قبيل بيانات هامة عن الاقتصاد البريطاني خاصة تلك المتعلقة بمعدلات التضخم ، فيصدر مؤشر أسعار المستهلكين الجوهري لشهر ابريل ، كما يصدر مؤشر أسعار المستهلكين الاساسى لشهر ابريل و مؤشر أسعار المنتجين السنوي للمخرجات شهر ابريل و مؤشر أسعار المنتجين السنوي للمدخلات شهر ابريل ، وأخيراً تصدر مبيعات التجزئة لشهر ابريل
بعد أن أنهى الجنيه الإسترليني تعاملات أمس على صعود بنسبة 0.45 % مقابل الدولار الأمريكي ، ليتعافى الجنيه من أدنى مستوي في ست أسابيع المسجل يوم الجمعة الماضي في أعقاب ارتفاعات قوية للعملة الأمريكية الدولار.
في حين عاد الين إلى سابق عهده خلال جلسات اليوم بالتراجع مقابل جميع العملات الرئيسية خاصة الدولار الأمريكي مع بداية أول أيام اجتماعات المركزي الياباني وسط توقعات باستمرار البنك بنفس السياسات النقدية الأخيرة خاصة بعد نجاح الاقتصاد الياباني في تحقيق معدل نمو أفضل من المتوقع خلال الربع الأول من العام الجاري، بعد أن أغلق الين اليابانى أمس على صعود بنسبة 0.95 % مقابل الدولار الأمريكي في أعقاب تصريحات وزير الاقتصاد الياباني أن استمرار تراجع الين و خسائره قد تشكل نتائج سلبية على اقتصاد البلاد و على المستوى المعيشي للمواطنين.
وفي الشف الفني يتذبذب اليورو مقابل الدولار في نطاق جانبي ضيق منذ يوم أمس، مجريا بعض المحاولات لاختبار مستوى 1.2900 لكنه لا يزال دونه، مما يدفع السوق بالاحتفاظ بالتوقعات الهابطة مستهدفا مستوي 1.2725وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين: الدعم 1.2725 والمقاومة 1.2970.
كما يظهر الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي تداولات جانبية ويتذبذب الآن فوق 0.9800، وسط توقعات بأن يتجه إلي عمليات إعادة اختبار مستوى 0.9930 قبل استئناف الاتجاه الإجمالي الهابط من جديد لذا فإن ثبات السعر دون 0.9930 سيبقي على السيناريو الإجمالي الهابط قائماً، والهدف الرئيسي التالي عند 0.9575، بينما اختراق 0.9930 سيفتح باب اختبار مستويات تصل نحو 1.0145 وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 0.9600 والمقاومة 0.9930.
|