أكد الدكتور فخرى الفقى مساعد مدير صندوق النقد الدولى الأسبق ووزير المالية فى حكومة الوفد الموازية أنه كان يعمل بصندوق النقد الدولى وشارك بعثة الصندوق التى زارت ماليزيا عند حدوث الأزمة الاقتصادية لدول شرق آسيا مشيرا إلى أن مهاتير محمد رئيس الوزراء الماليزى في ذلك الوقت رفض قرض الصندوق .

وتابع الفقى أن سبب رفض مهاتير للقرض أن الصندوق في ذلك الوقت كان يفرض شروطا تعجيزية تزيد من أزمة الدول المقترضة وعندها طرح مهاتير أن يكون القرض حسب شروط دولته ورفض البنك الدولى طلبه.

وأضاف مساعد صندق النقد الدولى في تصريحات صحفية، أن الصندوق بعد أزمة دول شرق آسيا أصبحت القروض بدون شروط وكل دولة تضع شروط القرض حسب طبيعة أزمتها الاقتصادية .

وكشف الفقى، أننا في مصر لم يفرض صندوق النقد الدولى على مصر شروطا بعد ثورة 25 يناير منذ حكومة الدكتور عصام شرف والدكتور كمال الجنزورى والحكومة الحالية برئاسة هشام قنديل، مشيرا إلى أن القرض الجديد بدون شروط.

وأكد الفقى أن صندوق النقد ينتظر دعوة الحكومة المصرية لأن أمريكا تضغط على صندوق النقد لتقديم القرض لمصر لأن من مصلحة أمريكا ألا تنهار مصر اقتصاديًا، مشيرا أن مجلس الشورى لم ينته من الموازنة العامة للدولة ومازال أمامه ثلاثة أسابيع حتى ينتهى .

وأوضح مساعد رئيس صندوق النقد الدولى الأسبق أن برنامج القروض لدى صندوق النقد موضوع بحرفية شديدة جدا، وسيعافى الإقتصاد المصرى ولن يضره وهو وضع عدة شروط للقرض لمصر وهى أن يراعى محدود الدخل ، وأن يعزز مناخ الإستثمار ، وأن تتفق القوى السياسية عليه أن يكون هناك تنمية بشرية.