أكد اللواء أبو بكر الجندي، رئيس الجهاز المركز للتعبئة العامة والاحصاء، أن الدعم النقدي أفضل من العيني ولكن تحديد المستحقين للحصول عليه أمر فى غاية الصعوبة ولكن الحكومات المتتالية تحاول تحقيقه.
وأضاف "الجندي" خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الجهاز بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي اليوم أن استمرار الدعم بوضعه الحالي "سفه" يتحمل عبئه لكافة المواطنين، مشيرًا إلي أن نحو 66 % من الشريحة الأغني فى المجتمع لديها بطاقات تموينية.
واعترف "الجندي" أن هناك تزايدًا فى معدلات الفقر بداية من عام 2000 بالإضافة الي الفقر الغذائي والذي تظهر تداعياته السلبية من خلال تزايد اعداد المتقزمين و المصابين بالانيميا مشيرا الي ان نظام الدعم الحالي مكلف وغير فعال.
وأكد "جون بياترو"، المدير القطري لمركز الأغذية العالمي بالأمم المتحدة، أن ثورات الربيع العربي أدت إلي زيادة الهجرة وفقد الكثيرين لفرص العمل من المصريين فى ليبيا، موضحا أن 55 % من السكان فى ريف مصر تحت خط الفقر.
وأوضح "بياترو" أن معدل الفقر العام فى مصر بلغ نحو 25 % ولكن هناك دعم آخر يتمثل في فقر السعرات الحرارية حيث يعتمد الفقراء علي تلبية احتياجاتهم علي أنواع من الأغذية التي لا توفر لهم تغذية ولكنها تمنح سعرات حرارية دون فائدة من خلال الزيت والسكر و الخبز.
وحذر مدير مركز الأغذية العالمي بالأمم المتحدة من حالة التباطؤ الاقتصادي التي تمر بها دول العالم، فضلا عن زيادة التوقعات بارتفاع أسعار الاغذية العالمية فى الوقت الذي تعتمد فيه مصر علي استيراد جانب كبير من احتياجاتها من القمح والسلع الغذائية المختلفة، مشيرا الي ضرورة تبني آلية تضمن متابعة التوقعات ومتابعة أوضاع الفقراء ووضع حلول لها.
وقال إن بعض الدول تتغلب علي الفقر الغذائي من خلال مد الدقيق وزيت الطعام بأنواع الفيتامينات وهي إجراءات تساعد ولكنها لا تقضي علي المشكلة.
وقال كليمنس بريجير كبير باحثين المعهد الدولي للسياسات الغذائية، إن دعم الغذاء لعب دورا فى توفير الطعام للفقراء، موضحا انه برنامج مكلف للدولة حيث يستحوذ علي نحو 3 % من الناتج المحلي الإجمالي، موضحا أن نحو 70 % من المصريين يحصلون علي دعم ولكن الحقيقة أن نحو 30 % فقط يستحقونه.
|