أكد محمود خليل، خبير البروتوكول برئاسة الجمهورية سابقا، ووكيل وزارة أسبق برئاسة الجمهورية، أن جهاز مراسم الدولة تعرض للتفكك بعد قيام الثورة بسبب إقالة بعض قياداته، والآن سكرتارية زكريا عزمي هم من يتولون مهام جهاز المراسم منذ قيام الثورة.
واضاف - خلال لقائه بأسامة كمال مقدم برنامج القاهرة 360 السبت- انه لابد من النظر الي الرئيس مرسي علي أنه ليس سليل أسرة ملكية وليس لديه خبرة بروتوكولية، موضحاً أن بروتوكول حلف اليمين له إجراءات لا يجب تجاوزها، واحتضان " الرئيس مرسي " للجنود المختطفين بالشكل الذي ظهر عليه غير جائز.
واوضح أن المراسم هي واجهة الدولة في مواجهة الدول الأخرى وأحد العناوين لمصر أمام العالم، وكلما كانت ذات أصول ولنا تاريخ فيها يكون للدولة وضعها وتعرضها للاهتزاز يقلل من احترام الدول لها، ومصر من أكثر الدول صاحبة البروتوكول الثابت.
وأشار الى أن هناك مراسم استقبال أدت الي حروب بين دول وبعضها البعض واحداث أزمات عملاقة بينها، لأن البروتوكول هو دستور التعامل بين الدول لذلك يوجد داخل رئاسة الجمهورية ديوان كبير الأمناء هو المسئول عن المراسم المدنية، وديوان كبير الياوران مسئول عن المراسم العسكرية.
وأكد علي أن لزيارات الرئيس الخارجية شروط وأحكام لابد من الاطلاع عليها لتحديد الأخطاء التي يقع فيها الرئيس وهذه الزيارات عدة أنواع منها: زيارة الدولة والتي تحدد قبلها بعام وتعرض علي البرلمان لكي يصدق عليها لأن الدولة المضيفة تتحمل تكاليف الزيارة علي حساب الموازنة العامة للدولة ولابد أن يستقبل الرئيس الضيف رئيس الدولة المضيفة ولابد من اجراءات استقبال رسمية، والاقامة لابد أن تكون في أحد قصور الرئاسة الرسمية، وأن تقام مائدة عشاء رسمية للضيف، ثانيا: الزيارة الرسمية وهي دعوة من رئيس دولة لرئيس دولة أخري، تتحمل الدولة المضيفة جزء من نفقاتها ، ثالثا: زيارة خاصة يحترم فيها خصوصية الضيف.
وعن أكثر الرؤساء التزاما بالبروتوكول الرسمي قال خليل أن الرئيس أنور السادات كان أكثر الرؤساء حرصا علي الاتيكيت، وكذلك الرئيس السابق حسني مبارك حرصا منه علي شكل مصر أمام باقي الدول من ناحية، وشكله الشخصي من ناحية أخري.
|