أشاد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بانسحاب عدد من الصحفيين الأردنيين والعرب من منتدى الاقتصاد العالمي "دافوس" 2013، الذي يقام في البحر الميت بالمملكة الأردنية، اعتراضًا على الحضور الصهيوني فيه.
وقال المنتدى في بيانٍ اليوم الاثنين إن عدداً من الإعلاميين انسحبوا من قاعة 'الميديا' خلال تغطية منتدى "دافوس" الاقتصادي في البحر الميّت، احتجاجا على تواجد صحافيين صهاينة في القاعة.
وكان نحو 20 صحافيا صهيونيًا يرتدون أزياء دينيّة تميّز المتشدّدين الصهاينة قد دخلوا المركز الإعلامي (قاعة الميديا) في قصر المؤتمرات، ما أثار استهجان الصحفيين الأردنيين والعرب.
يذكر أن وفدًا صهيونيًا يترأسه شمعون بيريز، رئيس الكيان الصهيوني، ويضم مئات رجال الأعمال الصهاينة، وصل البحر الميت للمشاركة في الحفل الختامي لمنتدى الاقتصاد العالمي "دافوس" 2013، والذي يعقد في قصر المؤتمرات.
وعبر منتدى الإعلاميين عن تقديره للصحفيين الذين انسحبوا من المكان احتجاجاً على الوجود الصهيوني, ورفضاً للتطبيع الذي يحاول البعض فرضه بسياسة الأمر الواقع في الوجدان العربي.
واستغرب منتدى الإعلاميين بقاء بعض الصحفيين وعدم التزام خطوة الانسحاب؛ رغم أن البعض اعتاد على التشدق برفض التطبيع ومواجهته، مذكراً بأن الإعلام الصهيوني هو جزء من ماكنة الدعاية الصهيونية؛ التي تستخدم رأس حربة في مواجهة الشعب الفلسطيني والقضايا العربية العادلة.
وأشار المنتدى إلى أن هذا التواجد الإعلامي الصهيوني الذي قبله البعض, يأتي بالتزامن مع التحريض غير المسبوق التي تشنه ماكينة الدعاية الصهيونية ضد مسلمي أوروبا، من أجل طردهم.
وكان من صور هذه الموجة التحريضية ما كتبته صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية تحت عنوان "قنبلة إسلامية تدق في أوروبا... سياسة الهجرة فشلت"، وجاء في طيات تلك المقالة: "أن المهاجرين المسلمين أصبحوا خطراً على الدول الأوربية" مستندة الصحيفة في تحريضها على حادثة قتل الجندي الفرنسي وأعمال الشغب الأخيرة في السويد التي أعقبت مقتل مهاجر برتغالي على يد الشرطة السويدية.
وشدد المنتدى على إدانة هذا التحريض السافر، مجدداً تنبيهه إلى أن الإعلام الصهيوني هو جزء من آلة القتل والعدوان ضد الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية بشكل عام، مطالبا بضرورة مواجهة هذا الإعلام ومقاطعته بشكل كامل.
|