استنكر مصطفي القصيف، مدير مركز الوطن لحقوق الانسان، الخطوات غير المحسوبة من اثيوبيا وقيامها مؤخرا باستغلال انشغال مصر بشأنها الداخلي حيث قامت بدون سابق انذار وبعد مغادرة الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، الاراضي الاثيوبية بساعات بتحويل مجري منابع نهر النيل إلي مجري اخر تمهيدا لقيامها بإنشاء سد ضخم علي نهر النيل تحت زعم استغلاله في توليد الطاقة الكهربائية مما يؤثر علي حصة مصر والسودان من مياه النيل وذلك بالمخالفة للمواثيق والمعاهدات الدولية.
وناشد القصيف، الرئيس المنتخب الدكتور مرسي، استدعاء السفير الاثيوبي الموجود بالقاهرة وابلاغه احتجاج مصر الشديد جدا لهذه الخطوة الاثيوبية الجنونية، وابلاغ مجلس الأمن فورًا بهذه المخالفات وانتهاك اثيوبيا المعاهدات والمواثيق الدولية، وتشكيل لجنة عليا برئاستة للوصول الي الخفايا وراء هذا التصرف غير المدروس، حيث إن اسرائيل تعبث بهذه المنطقة منذ سنوات طويلة مما يعض المنطقة بكاملها الي كارثة محققة تؤدي في نهاية الامر إلي اعلان الحرب لان مياه نهر النيل للمصريين قضية حياة أو موت.
وطلب "القصيف" من الرئيس مرسي التصرف بحزم شديد تجاه هذه القضية المصيرية لان اغلبية الشعب المصري انتخبته فلا يقوم بخذلهم، ولن يغفر له التاريخ اذا قام بالتقصير في هذه القضية حتي تصبح مصر دولة قوية، حيث ان دولة اثيوبيا لاتعرف اصول الأعراف الدبلوماسية جيدا لأن وراءها محرضون علي رأسهم اسرائيل يريدون خنق مصر عن طريق قطع مياه نهر النيل منذ سنوات طويلة.
|