أوقفت وزارة الحج السعودية مؤقتًا إصدار تأشيرات للمعتمرين القادمين من مصر وتونس لحين استقرار الأوضاع بشكل كامل فى هذين البلدين وعودة الأجهزة الحكومية لممارسة دورها بشكل طبيعي.
وطبقًا لما ذكرته "المملكة نيوز" أن أعداد المعتمرين المصريين إلى 770 ألف معتمر فى هذا الوقت من العام وتتراوح أعداد المعتمرين التونسيين بين 100 ألف إلى 150 ألف معتمر.
من جهته ذكر "سعد القرشي" رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة، أن الأمور تزداد سوءًا بالنسبة لشركات العمرة بسبب سخونة الأوضاع فى دول أخرى تجاوزت "مصر" و"تونس" مثل "ليبيا" و"اليمن"، نظرًا لأن المؤشرات الأولية توحى بأن المعتمرين من هذين البلدين لن يتمكنوا أيضًا من القدوم للمملكة لأداء مناسك العمرة خلال الموسم الحالي.
وقدر"القرشي" الخسائر التى ستتكبدها شركات العمرة والمستثمرين فى قطاع الفنادق والشقق المفروشة بسبب الاضطرابات السياسية التى تشهدها مصر وتونس بنحو 920 مليون ريال تقريبًا خلال موسم هذا العام.
مضيفًا أنه يتم إجراء اتصالات شبه يومية مع شركات السياحة فى مصر، إلا أنه تبين عدم استعدادهم حتى الآن لهذا الأمر بسبب عدم استقرار الأوضاع بشكل كامل ومحدودية الراغبين فى أداء مناسك العمرة.
وإن كان الحال فى تونس أصعب مما هو عليه فى مصر نظرًا لأن الحكومة هى التى تقوم بدور تنظيم وإعداد البرامج للمعتمرين.
وأعرب "القرشي" عن مخاوفه من اتساع دائرة الاضطرابات السياسية لتشمل دولًا أخرى مثل "إيران" و"السودان" و"الجزائر" و"الأردن"، ما دفع باجراء اتصالات مستمرة مع مسئولى وزارة الحج لزيادة حصص المعتمرين القادمين من دول أخرى لتعويض ذلك، تشمل "تركيا" و"سوريا".
|