أنهت بورصات الخليج تعاملاتها اليوم "الاثنين" على تراجع، بقيادة بورصة "دبي" التى هبطت لأدنى مستوى لها منذ 6 أشهر لتتكبد أكبر الخسائر وتقود موجة التراجع التى اجتاحت أسواق المنطقة، ولتتبعها بورصات "مسقط" و"قطر" و"السعودية" و"أبوظبي" و"البحرين"، فيما كانت بورصة "الكويت" هى المرتفع الوحيد بين بورصات المنطقة، لتكون بذلك عكست حالة الاضطراب السياسى التى تسود دول منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
ففى بورصة "دبي" تراجع المؤشر الرئيسى بنسبة 1.3% ليستقر عند 1516.43 نقطة، ليسجل أدنى مستوى له منذ 6 أشهر، وتراجع سهم "بنك دبى الاسلامي" –أكبر بنك إسلامى بالامارات- بنسبة 1.8% ليصل سعره 2.21 درهم وهبط سهم "إعمار" –مشيدة أطول برج بالعالم "برج خليفة"- لأقل مستوى له منذ عام متراجعًا بنسبة 1.3% ليستقر سعره عند 2.98 درهم.
من جهته ذكر "زياد دباس" المحلل المالى ببنك أبوظبى الوطنى –ثانى أكبر بنوك الامارات من حيث الأصول- أن المستثمرين الأجانب يخرجوا من المنطقة بسبب ارتفاع المخاطر فى المنطقة، حيث يتجهون للأسواق التى تتمتع باستقرار سياسى أكبر، لاسيما أن المنطقة تعاصر مرحلة انتقالية خلال الوقت الحالي، خاصة على الصعيدين السياسى والأمني.
خاصة وأن "ليبيا"-أكبر دولة لديها احتياطى نفطى فى قارة افريقيا- أصبحت مركزًا هى الأخرى لاحتجاجات مناهضة للحكم، بعد اشتعال فتيل الأزمة فى "تونس" و"مصر".
وكانت بورصة "مسقط" فى المركز الثانى من حيث التراجع بين البورصات الخليجية، إثر هبوط مؤشرها الرئيسى بنسبة 0.94%، وتبعتها بورصة "قطر" التى هبط مؤشرها الرئيسى بنحو 0.88%، ثم بورصة "السعودية" التى تراجع مؤشرها الرئيسى "تداول" بحوالى 0.55%، تلتها بورصة "أبوظبي"، ثم بورصة "البحرين".
وكانت بورصة "الكويت" هى الوحيدة المرتفعة اليوم، بعد ارتفاع مؤشرها الرئيسى بنسبة 0.5%.
جدير بالذكر أن مؤشر "بلومبرج 200" فقد 5.1% منذ تنحية الرئيس المصرى السابق عن الحكم، وما أتبعه من انتشار الاحتجاجات فى كل من "البحرين" و"اليمن" و"ايران" و"المغرب".
|