تحليل "الفوركس": توترات الشرق الأوسط وجني الأرباح تحد من صعود اليورو

 


مع بداية تعاملات الأسبوع بسوق العملات الأجنبيه يوم الاثنين شهدت السوق خلال كافة فترات التداول الآسيوية والأوروبية حاله من انخفاض وضعف في الأداء بفعل تراجع حجم التداول على عملات المخاطرة كما سجلت أيضا الفترة الأمريكية أوضاع متشابه في ظل بتوقعات بأن تشهد الفترة الأمريكية حالة من الهدوء بعد أن أغلقت أسواق الأسهم البنوك الأمريكية احتفالا بعطلة يوم واشنطن.



كما خلت المفكرة الاقتصادية من أي أخبار تخص عملات أخري من حيث الاعلي أهمية، فيما عدا اليورو، لتتسم البيانات الواردة من منطقة اليورو بالإيجابية بوجه عام لتشكل دهما لليورو ليبقي عن مستويات مرتفع رغم خسارته لمستوي 1.37 دولار، سجلت بيانات مؤشرPMI لمنطقة اليورو بشكل عام  قراءة أفضل من المتوقع ، كما ارتفع مؤشرPMI التصنيعي مسجلا اعلي مستوياته في احد عشر عاما ، بينما شهد المؤشر الخدمي ارتفاعا طفيفا بفعل ارتفاع طلبات الأعمال بوتيرة متسارعة إلى أعلى مستوى لها في 4 سنوات.



شكل الأداء الجيد للاقتصاد الفرنسي الذي عكسه تحسن قطاعPMI الخدمي خلال الشهر الماضي،  كما انحسرت حدة المخاوف بشأن الديون السيادية لمنطقة اليورو عاكسا إياها علي النمو الاقتصادي في الربع الأول من العام الجاري بالإضافة إلي عدم تأثرها بالتوترات السياسية بمنطقة الشرق الأوسط.



وجاءت  البيانات الاقتصادية الألمانية علي راس أهم الأخبار لمنطقة اليورو والتي تعكس  صحة الاقتصاد متمثلة في بيانات مؤشر معهدIFO الألماني لمناخ الأعمال  الذي سجل تحسنا واضحا في نتائجه محققا اعلي مستوياته، والذي يعد مؤشراً رائداً على صحة الاقتصاد. هذا وتكون ردود أفعال مؤسسات الأعمال سريعة حيال أوضاع السوق، حيث أن التغير في المعنويات قد يكون إشارة مبكرة على مستقبل النشاط الاقتصادي مثل الإنفاق و التوظيف و الاستثمار.



وعلي الصعيد الفني ورغم المناخ الايجابي الذي تحظي به منطقة اليورو فشل اليورو مقابل الدولار في الاستقرار عند أعلى مستوى له عند النقطة 1.3717دولارعقب صدور البيانات، ليتأثر بعمليات جني الأرباح بعد ان شهد ارتفاع حاد في بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي وسط حالة عدم الارتياح بشأن التوترات بالشرق الأوسط خاصةً في ليبيا والبحرين وانضم إليهم المغرب واستمرار عدم الاستقرار في الأوضاع السياسية علي الساحة المصرية.



كما واجه اليورو دعما طفيفا عند مستوي 1.3681  اخترق في منتصف تعاملات اليوم واحتفظ به كمقاومة قريبه حتى إغلاق قريبا منه عند 1.3679، بعد أن كون قمة هابطة في مستهل التداولات الاسيويه أفقدته ما جناه من مكاسب .



 وتشابه الإسترليني في تحركاته أمام الدولار في مستهل تعاملات الأسبوع حيث تعرض لعمليات بيع مكثفه أثناء فترة التداول الاسيويه ، بعد ان بدا تعاملاته من نقطة مرتفعه 1.6285 ، ليواصل هبوطه مخترقا مستوي الدعم 1.6229 ، مسجلا إغلاق دونه محتفظا بمستوي الدعم الرئيسي 1.62 دون اختراقه ، لينهي تعاملاته عند1.6225دولار.



تراجع الدولار الاسترالي بشكل حاد في بداية تعاملات الاثنين ، بعد ان تجاوز مستوي 1.0135 دولار في وقت سابق ، هبط متخليا عن اعلي مستوياته منذ الثامن من شهر فبراير الجاري ، ليخترق مستوي الدعم القريب 1.0105 ، لنطلق منه نحو الأسفل مختبرا مستوي الدعم الأول 1.0074 ، ليرتد منه مرة أخري مسجلا إغلاق جيد عند مستوي 1.0091.



اختبر الدولار الأمريكي المقوم بنظيرة الكندي مستوي 0.9871 خلال فترة التداولات الآسيوية ، مرتدا منهمرة أخري مشكلا قمة هابط بفعل موج بيع مكثفه أفقدته ما جنها من مكاسب في مستهل تعاملات الأسبوع ، ليخترق مستوي الدعم القريب عند مستوي0.9839 مواصل تراجعه ليسجل إغلاق  مرتفع نسبيا بفعل انتعاش طفيف له 0.9827.



وشهد الدولار الأمريكي انتعاشا ملحوظا أمام الفرنك السويسري معوضا جزء من خسائر في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي ، ليشكل قاع صاعد علي المدى القصير ليصل في نهاية الصعود القصير مختبرا مستوي المقاومة الرئيسي 0.9484، ليغير بعدها اتجاهه نحو التراجع مخترقا مستوي دعم طفيف 0.9463 ، مرتدا منه في نهاية التداولات مسجلا إغلاق فوقه عند مستوي 0.9467فرنك.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي