توقع المهندس طارق البرقطاوى، رئيس الهيئة العامة للبترول أن يتم توقيع اتفاقية تبادل الغاز المسال بين مصر وقطر الأسبوع المقبل، حيث إن المفاوضات حول السعر وطريقة السداد وضمانات السداد قد قاربت على الانتهاء منها والاتفاق على شروط ترضى كل الأطراف، خاصة أن الجانب القطرى متفهم الظروف التى تمر بها مصر حاليا.
ونفى البرقطاوى، فى تصريحات له عرض الجانب المصرى على القطرى أن يتم تحديد سعر الغاز كل شحنة بخلاف الأخرى، لافتا إلى أن السعر سوف يتم من خلال معادلة سعرية بحسب السوق.
فيما أكد مصدر حكومى، أن السبب وراء تأخر اتفاقية تبادل الغاز بين مصر وقطر يرجع إلى السعر الذى حددته مصر، والذى يعد أقل من أسعار البيع التى تبيع بها قطر لنفس الأسواق التى يتعامل معها الشريك الأجنبى فى مصر، وأن موافقة قطر على الأسعار التى حددتها مصر من شأنها التأثير على الأسواق الخارجية لقطر وعلى عملائها داخل السوق الأوروبى والآسيوى، وأنه لو كانت كميات الغاز موجها لمصر لكانت اختلفت الاتفاقية شكلا وموضوعا.
وتتضمن الاتفاقية وصول أول شحنة من الغاز المسال يوم 4 من يونيو المقبل، على 18 شحنة، تنتهى فى آخر سبتمبر من العام الحالى، وتصل حمولة كل سفينة إلى 70 ألف طن من الغاز المسال.
وتعيش حاليا حكومة الدكتور هشام قنديل حالة من القلق من الوضع الحالى للطاقة، خاصة أنه من المقرر أن يتم سد عجز الموجود بالغاز بالمازوت، مما يعد عائقا كبيرا أمام الحكومة فى توفير الموارد المالية الخاصة بعمليات الاستيراد، إلا أن إنهاء النواحى القانونية والتشريعية للاتفاق استغرق وقتا تجاوز المواعيد والخطط الحكومية.
وخالفت المفاوضات مع قطر توقعات الحكومة، والتى كانت تستهدف وصول أول شحنة تبادلية للغاز مع قطر خلال بداية شهور الصيف، لتلبية احتياجات قطاع الكهرباء المتنامية.
وتعانى مصر من نقص حاد فى عمليات إنتاج الوقود، مما ترتب عليه انقطاع متكرر للتيار الكهربائى، نتيجة عدم قدرة الحكومة على توفير كميات الغاز اللازمة لتشغيل محطات التوليد، مما ا
|