تساءل الروائى يوسف القعيد: "لماذا أطلق الدكتور علاء عبد العزيز وزير الثقافة تصريحاته عبر صفحة الحرية والعدالة رغم نفيه الدائم انتماءه لجماعة الإخوان المسلمين؟!".
وأشار القعيد، خلال لقائه ببرنامج "فى الميدان" الذى تقدمه الإعلامية رانيا بدوى على فضائية "التحرير"، إلى أن أوبرا باريس مضربة عن العمل لمدة 3 أيام احتجاجاً على ما يحدث فى أوبرا مصر، لافتا إلى أن هناك مذبحة إخوانية تتم للثقافة المصرية.
وأوضح القعيد، أن الوزير صرح بأن الرئيس مرسى مندهش من كره المثقفين لقيادات الإخوان مرجعا ذلك بأنه السبب وراء عزل جميع رؤساء القطاعات بالوزارة بعد أسبوعين من تولية المنصب.
وقال القعيد، إن الوزير الجديد لم يستقبل سوى حزبين فقط هما حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وحزب والبناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية وهو ما يؤكد سعيه لأخونة الوزارة بعزله لقيادات فى الوزارة وانتمائه للإخوان المسلمين.
كان الدكتور علاء عبد العزيز وزير الثقافة، قد أصدر بيانا عبر صفحة حزب الحرية والعدالة على "فيس بوك" بأن، "صبيان الفاسدين داخل الوزارة الذين تربوا على النهب وسرقة أموال الشعب لن يستطيعوا تشويه ما يفعل من عمليات تطهير داخل الوزارة".
وفى سياق متصل قال الدكتور سعيد توفيق، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للثقافة، إن أسباب استقالته من منصبه هي أخونة وزارة الثقافة وإقالة وإقالة القيادات جميعها، وإساءة معاملتهم، وإساءة معاملة المثقفين أنفسهم، وتجريف الثقافة وتخفيض ميزانيتها، في الوقت الذي كان المثقفون يطالبون فيه بزيادة أنشطة الوزارة، مضيفا أن عدم إيمان الإخوان المسلمين بالثقافة كمكون أساسي من هوية الأمة، من أسباب استقالته أيضا.
وأضاف توفيق "لا أظن أن المثقفين سوف يتخلون عن مواجهة وزير الثقافة"، مؤكدا أن إقالة الوزير فقط قد يكون خطوة مهمة، لكن المسألة ليست فقط إقالة الوزير، ولكن أزمة للثقافة نفسها.
|