مجلة "نيو يوركر": ارتفاع نسبة الفقر والبطالة فى إسرائيل

 


سلطت مجلة "نيو يوركر" الأمريكية الضوء على ما أظهره تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من أن إسرائيل هي الأكثر فقرا بين الدول المتطورة الـ 34، قائلة وإن هذه النتيجة جاءت مدهشة وصادمة للكثيرين.



ورصدت الصحيفة - في تعليق عبر موقعها الإلكتروني تسجيل نسبة الفقر في إسرائيل 21 بالمائة لتتصدر بذلك قائمة أكثر الدول المتطورة فقرا ومن بينها المكسيك وتركيا وكذلك إسبانيا واليونان اللتان أرهقتهما الديون.



وأشارت إلى ردود أفعال الصحف الإسرائيلية على نتائج التقرير التي اتسمت بالسخط واللامبالاة معا، متسائلة "كيف يتأتى في دولة يبلغ معدل نموها ضعف معدلات النمو في الدول المتطورة الأخرى أن يعاني خمس سكانها من الفقر".



ولفتت المجلة إلى ارتفاع معدلات البطالة في إسرائيل لاسيما بين فئتي اليهود المتشددين المعروفين باسم "الحريديم" وعرب إسرائيل، وتحديدا بين رجال الفئة الأولى ونساء الثانية، مشيرة إلى أنه عام 2011 لم تكن نسبة العمالة بين رجال الحريديم تتجاوز 48 بالمائة فيما لم تزد النسبة نفسها بين نساء عرب إسرائيل عن 28 بالمائة.



ونوهت المجلة الأمريكية عن أن هذا الوضع لم يكن قائما على الدوام" فحتى حقبة الثمانينيات



من القرن الماضي كانت نسبة العمالة بين رجال الحريديم حوالي 90 بالمائة، ولكن هذه النسبة تراجعت على مدار الثلاثين عاما الأخيرة بسرعة الصاروخ، بحسب "دان بين ديفيد"، أستاذ الاقتصاد بجامعة تل أبيب.



وعادت "نيويوركر" بالأذهان إلى عام 2008 إبان الأزمة المالية التي عصفت بالولايات المتحدة وأوروبا مدمرة قطاع الوظائف ومستنزفة الحسابات البنكية، منوهة عن تمكن إسرائيل وقتئذ من الخروج من هذه الأزمة دونما أي تأثر يذكر، حتى بدت للكثيرين على أنها دولة ذات قوة مالية عملاقة.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي