رفض البابا تواضروس الثاني, بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية ما يترد من قبل بعض وكالات الأنباء والصحف الأجنبية عن نزوح الأقباط من مصر, مؤكدا أن قرار الهجرة من قبل بعض الأقباط من مصر قرار فردي ولا يمس للواقع بشيء.
وقال البابا تواضروس -فى مقابلة مع برنامج "بيتا الكبير" الذي أذيع على القناة الأولي على هامش زيارته للنمسا مؤخرا وتمت إذاعتها اليوم السبت- إن قرار بعض الأسر القبطية بالهجرة إلى الخارج ربما يعود إلى ظروف كثيرة وأخرها الخوف من الوضع فى مصر, مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن هناك مخاوف لدي الاقباط من الأوضاع حاليا فى مصر.
وحول التقارير الأممية بشأن وجود انتهاكات بحق الأقليات وخصوصا الاقباط فى مصر, قال البابا إنه أطلع على هذه التقارير ولكن من يسأل عنها هى الحكومة, مشيرا إلى "أن مثل تلك التقارير تسيء إلى سمعة مصر فى الخارج وهذا ما لا أقبله كمواطن مصري قبل أن أكون قبطيا".
وأشار البابا إلى أن المسئولين فى النمسا قاموا بسؤاله عن مصر ومستقبلها, مشيرا إلى أن إجابته كانت أن مصر تخرج حاليا من ثورة وما تعاني منه مصر هو مرورها بمرحلة ما بعد الثورة وأن كان الاستقرار مازال لم يصل بعد ولكن يوجد تغيير.
وحول وضع الاقباط فى مصر, قال البابا تواضروس لا شك أن هناك خوف وتخوف بين الاقباط وغيرهم من المصريين , مطالبا الإعلام بتقديم الأوضاع بشكل أكثر طمأنينة للناس، وقال إنه بطبيعته متفائل.
وبشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي ودور الكنيسة بشأنه, أكد البابا تواضروس أن الرئيس محمد مرسي لم يقم بالاتصال بالكنيسة بشأن أزمة سد النهضة مؤخرا, مشيرا إلى أن الرئيس طلب منه أن يكون ضمن الوفد المسافر مؤخرا مع الرئيس إلى أثيوبيا أحد يمثل الكنيسة وقد تم ذلك بالفعل.
وأوضح البابا تواضروس أن الغرض من رحلة النمسا هو اجتماع بعض الكنائس الموجودة فى أوروبا وغيرها من أجل التعارف فيما بينهم , كما أنه ذهب من أجل تكميل الترم الثاني للدارسين فى الكنيسة النمساوية, مضيفا أنه التقي بعدد كبير من المسئولين النمساويين.
وأضاف أن البابا شنودة الراحل هو الذي أعلن عن توحيد الكنائس المصرية منذ 3 سنوات, موضحا أنه قام فقط بتنفيذ الاجتماع الاول للكنائس بعد توفير الأجواء والإجراءات اللازمة لذلك.
|