كشف الاتحاد الدولى للنقل الجوى "أياتا IATA" أن حوادث الطيران بالشرق الاوسط وشمال افريقيا شهدت تراجعًا حادًا خلال العام الماضى لتصل إلى 0.72% لكل مليون رحلة طيران، وهو ما عدته المنظمة الدولية الأقل تسجيلًا فى العالم، الأمر الذى يعكس تحسن ظروف السلامة ومعايير الأمان.
وطبقًا لما أفادت به "جلف نيوز" هبط المعدل الإقليمى عن النسبة التى تم تسجيلها خلال عام 2009, التى بلغت حينها 3.32 حادثة فى المليون رحلة طيران، لتكون هناك حادثة جوية واحدة فقط خلال فترة العام السابق فى المنطقة.
من جهته ذكر "جونتر ماتشنيج"، الذى شغل لفترة طويلة منصب نائب رئيس الاتحاد الدولى للنقل الجوى لشؤون السلامة والعمليات والبنية التحتية، أن هدف المنظمة الدولية هو تحقيق أدنى معدل من الحوادث ووفيات الطيران وصولاً الى نقطة الصفر.
ولفت إلى أن تحسن معايير السلامة والأمان جاء بعد إقرار "إياتا" مجموعة من معايير الأمان لأعضائها، وأصبح تدقيق السلامة التشغيلية"IOSA"شرطا لعضوية إياتا من 1 أبريل 2009، بحيث أن جميع الدول الأعضاء فى الاتحاد الدولى وعددها 234 شركة طيران هى الآن فى السجل الخاص بهذا البرنامج، وهو مفتوح أمام جميع شركات الطيران, ويتكون حاليًا من 350 شركة طيران.
ولم يقتصر الجانب الايجابى على خطوط الطيران الاقليمية، وإنما جاء على مختلف الصعيد العالمى، بعد أن وصل متوسط معدل الحوادث إلى 0.25 حادث للطائرات غربية الصنع، بما يعادل حادثة واحدة لكل 4 ملايين رحلة، وهو الأدنى على الاطلاق فى تاريخ المنظمة.
وقال "جيوفانى بيسيجنانى", المدير العام لاتحاد النقل الجوى الدولى "أياتا", إن تلك البيانات تؤكد أن معايير السلامة التشغيلية"IOSA" تساعد فى دفع معايير السلامة نحو الأفضل حول العالم، وهى جزء مهم من استراتيجية مكثفة لتعزيز معايير السلامة تشترك فيها الحكومات مع قطاع الصناعة لتقليل عدد الحوادث والمزيد من التسهيلات.
وبذلك يكون عام 2010 قد شهد سفر 2.4 مليار نسمة بأمان على 36.8 مليون رحلة، وانطوت 17 حادثة على خسارة الهيكل لطائرات غربية الصنع بالمقارنة مع 19 حادثة فى 2009، وكان هناك 23 حادثَا مميتًا فى جميع أنواع الطائرات، الشرقية وغربية الصنع بالمقارنة مع 90 حادثًا فى 2009، ترتب عليها 786 حالة وفاة مقارنة بـ685 حالة فى 2009.
|