شهدت سوق العملات الأجنبية حاله من الصعود الملحوظ لعملات المخاطر بعد أن شهدت تراجعا ملحوظا بختام تعاملات الثلاثاء، ليتعود لمستوياتها المرتفعة أمام الدولار خلال تعاملات أمس الأربعاء، ويأتي في مقدمتها اليورو والإسترليني في حين تراجع الدولار بشكل عام أمام العملات الأجنبية.
في ظل استمرار الإضرابات السياسية بالشرق الأوسط والتي بدورها تضغط علي أسعار النفط لتخترق مستويات مرتفعه 110 دولار للبرميل والتي كانت من الممكن أن تشكل دعما للدولار ليحظى بانتعاش علي حساب العملات الأعلى مخاطره ، جاءت توقعات بزيادة أسعار الفائدة من قبل بنك انجلترا والبنك المركزي الأوروبي ، رغم حاله الانقسام في الأصوات لدي بنك انجلترا ، لترجح كفة اليورو والإسترليني أمام الدولار، في ظل أهمية القرارات الخاصة بأسعار الفائدة في الوقت الحالي وما تحدثه من ارتباك في الأسواق قبل صدورها وفور الإعلان عنها .
كما حظي اليورو بدعم واضح في الفترة الأولي من التداول وهي بالسوق الآسيوي من خلال مشتريات بنوك مركزية آسيوية في مقالب بيع الدولار عقب انخفاض العائد على أذون الخزانة الأمريكية يوم الثلاثاء.
ليسجل اليورو قفزة نوعيه في قيمته أمام الدولار كاسرا حاجز 1.37 دولار الذي لم ينجح في تخطيه خلال تعاملات الثلاثاء، مرتفع بأكثر من أربعه بالمائه ليسجل إغلاق قوي عند مستوي 1.3749 دولار .
وعاد الإسترليني مرة أخري ليخترق مستواه المرتفع الذي انهي عليه تعاملات الأسبوع الماضي وفشل في تجازوه مرة أخري خلال تعاملات الأسبوع الحالي ، ليحظى بموجه شراء قويه حتى نهاية فترة التداول الاوروبيه سجل خلالها مستوي 1.6272 دولار ، محققا اعلي مستوياته منذ بداية الشهر الجاري، ليعود التراجع رغم احتفاظه بمستوي 1.62 دولار حتى نهاية تعاملات اليوم مغلقا عند مستوي 1.6211 دولار.
وهبط الدولار في مقابل سلة من العملات بنسبة 0.25 في المئة مسجلا 77.577 ليظل قرب أدنى مستوياته منذ ثلاثة أسابيع عند 77.411 الذي سجله في وقت سابق من اليوم وأدنى بوضوح من مستوى 78.326 الذي بلغه يوم الثلاثاء.
وعلي الجانب الفني من التحليل ، رسم اليورو لنفسه اتجاه واصح نحو الصعود علي المدى القصير خلال تعاملات أمس من خلال تدخل قوي لقوة المشتري وتلاشي قوة البائع نهائيا ، مخترقا مستوي مقاومه أساسي 1.3700 للمرة الثانية خلال الأسبوع ، منطلقا بعد ذلك نحو 1.3728 كمقامه اقوي ذلك بعد أن أكمل تشكيل قاع صاعد كان قد شرع فيه في نهاية تعاملات أمس ، كما اختبر مستوي 1.3781 خلال فترة التداول الأمريكية لكنه ارتد منه مرة أخري نظرة لقوة المقاومة عند هذا المستوي ليسجل إغلاق جيد 1.3749 دولار.
وتشابه الإسترليني مع اليورو في النصف الأول من تحركاته أمام الدولار ، من خلال إكماله لقاع صاعد انطلق منه نحو اختبار مستوي مقاومه قوي 1.6272 ليرتد منه في خطوة لجني الأرباح بعدما سجل اعلي مستوياته خلال الشهر الجاري ، مختبرا مستوي الدعم 1.6205 للمرة الثانية في يوم ، لينهي تعاملاته محتفظا به عند مستوي 1.6211.
انقسمت فترات التداول الثلاث مناصفة ما بين البائع والمشتري للدولار الاسترالي مقابل نظيرة الأمريكي ، ليكون النصف الأول لصالح المشتري في محاولة لرفع السعر لأعلي بعد أن هبط بشكل حاد خلال تعاملات أمس متخليا عن مستوي الدعم 0.9989 ، لينطلق نحو اختراق خط العنق 1.0019 ، ومن ثم ÷لي مستوي المقاومة الأول والأساسي عند 1.0048، ليرتد منه نحو هبوط واضح لإعادة اختبار الدعم السابق مكونا قمة هابطة ، ليعود من جديد لدفع السعر مسجلا إغلاق جيد 1.0019 دولار.
واصل الدولار مقابل الفرنك انهياره منذ الحدي عشر من فبراير محافظا علي الاتجاه الهابط علي المدى الطويل ، مخترقا كافة مستويات الدعم علي التوالي ( 0.9375 و0.9355 و0.9343 ) إلا انه حاول استعادة جزأ من خسارته باختباره مستوي 0.9343 ، ليسجل إغلاق ضعيف دون المستويات السابقة 0.9330 فرنك.
علي المدى القصير شكل الدولار الأمريكي أمام نظيرة الكندي اتجاها صاعد مختبرا خلاله اعلي مستوياته منذ ما يزيد عن أسبوع عند 0.9958 بعد أن كون قاع صاعد أمكنه من اختبار المستوي السابق ، ليعاود الهبوط مرتدا نحو اختراق مستوي الدعم 0.9902 وصولا إلي إغلاق سيء عند 0.9893 دولار كندي.
|