كشف جواد صيام، مدير مركز معلومات بوادي الحلوة في القدس المحتلة، النقاب عن بدء السلطات الإسرائيلية التجهيز لحفر نفق جديد سابع تحت المسجد الأقصى بحي سلوان إضافة إلى ستة أنفاق قائمة أصلا تحت المسجد مؤكدا أن ما يجري يعد بداية المرحلة الفعلية لتهويد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم.
وقال صيام في تصريحات لصحيفة الشرق السعودية نشرتها الأحد إن الاقتراب من الحفريات الصهيونية تحت المسجد الأقصى يعني باختصار الموت، فالعاملون فيها إسرائيليون يجيدون فن الحفر والقتل،تحيطهم قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي لتأمين حمايتهم أثناء الحفر.
وأوضح أن سلطة الآثار الإسرائيلية تتخذ من أعمال الحفر والتوسيع القائمة حاليا في ساحة باب المغاربة على بعد خطوات من أسوار المسجد الأقصى لإقامة مبنى كيدم الذي سيتألف من سبعة طوابق بمساحة ثلاثة آلاف متر مربع ستارا للتغطية على مشروع بناء النفق الجديد في باب العمود.
واعتبر صيام أن ما يجري في بابي المغاربة والعمود يعد بداية المرحلة الفعلية لتهويد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم لاسيما وأن خمسة أنفاق تتمركز في ذات المنطقة الملاصقة للقصور الأموية التي يسمونها الإسرائيليون مقهرة الهيكل وهي التي تخضع لسيطرتهم مبينا أن ذلك يعني بداية السيطرة على المدخل الجنوبي لأحياء القدس.
وأفاد بأن حوالي 50% من المقدسيين يعيشون في سلوان وباتوا مهددين بالفصل بشكل نهائي عن البلدة القديمة عقب الانتهاء من السيطرة الكاملة على باب المغاربة مشيرا
إلى أن الهدف الأساسي لمخططات إسرائيل هي السيطرة على أكبر عدد من مداخل المسجد الأقصى لتسهيل عملية التهويد.
وبين صيام أن المشروع الإسرائيلي في سلوان مرتبط بما يجري في باب المغاربة لاسيما وأن الخمسة أنفاق تلتقي في نقطة معينة وتسير باتجاه نفق آخر نحو حائط البراق معتبرا أن توفير السلطة الفلسطينية الدعم القانوني وتكاليفه سيمكنهم من مواجهة القانون الإسرائيلي العنصري وتعطيل هذه المشاريع لعدة سنوات.
ودعا دولة فلسطين لاستغلال نفوذها في اليونسكو لوقف البناء في باب المغاربة, لأنه ووفقا لقانون الاحتلال واليونسكو فهو بناء غير قانوني مؤكدا على ضرورة استخدام لقب دولة مراقب في الأمم المتحدة لردع إسرائيل عن ممارساتها.
ومن جانبه قال مفتي القدس الشيخ محمد حسين للصحيفة إنه يتعين على العرب التحرك تجاه ما تقوم به إسرائيل نافيا تلقي السلطة أي دعم مالي يمكن أن يعزز صمود المقدسيين مما أعلن عنه مؤخرا خلال اجتماع القمة العربية مطالبا بضرورة التدخل العربي والدولي السريع لإنقاذ القدس قبل فوات الآوان.
|