أنهت بورصات الخليج تعاملاتها الأسبوعية اليوم "الخميس" على تباين، إثر تساوى عدد البورصات المرتفعة مع الهابطة، وقادت بورصة "البحرين" موجة التراجع، بعد هبوط مؤشرها الرئيسى مسجلًا أدنى مستوى له منذ عامين، تلتها بورصتا "دبي" و"مسقط"، فيما كان الارتفاع حليف باقى البورصات بقيادة بورصة "قطر" تبعتها بورصتى "الكويت" و"أبوظبي"، فيما أغلقت بورصة "السعودية" لاعتبار الخميس عطلتها من كل أسبوع.
وطبقًا لما أفادت به وكالة "بلومبرج" فقد واصلت بورصتا "دبي" و"تونس" تراجعهما لليوم الرابع على التوالي، وسط سيادة حالة من الاضطراب السياسى فى دول منطقة الشرق الأوسط، مع قيام الزعيم الليبى "معمر القذافي" بأمر مواليه بتصفية معارضيه من المواطنين.
وتراجع مؤشر البورصة التونسية بنسبة 2.1%، لتحقق نسبة تراجع 7% على مدار الأسبوع، فيما تقدم مؤشر بورصة "المغرب" بنحو 1%، لتقلل من خسائر البورصة هذا الأسبوع إلى 1.2% فقط.
كما تراجع المؤشر الرئيسى لبورصة "البحرين"-حيث أصغر بورصة خليجية- بنسبة 2.73% مسجلًا 1432.61 نقطة، وهو الأدنى منذ ابريل 2009، بعد تراجع مؤشرات قطاعات البنوك والخدمات والاستثمار، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 938.5 ألف سهم، بقيمة 175.1 ألف دينار.
وتراجع سهم "البنك الاهلى المتحد" –الذى يمثل 20% من قيمة المؤشر البحريني- بنحو 7% ليصل سعره إلى 73 سنتًا.
وفى بورصة "دبي" هبط المؤشر الرئيسى بنحو 1.3% ليستقر عند 1479.61 نقطة، بعد تراجع قطاعات العقارات والمرافق والاستثمار والتأمين والاتصالات، وسجل عدد الأسهم 54.1 مليون سهم، بقيمة 76.6 مليون درهم، بعد أن انخفض سهم شركة الاتصالات الامارتية "دو" مسجلًا أدنى مستوى له فى 5 أسابيع بعد انخفاضه بنسبة 3% ليصل سعره إلى 2.96 درهم، وتراجع سهم "بنك الامارات دبى الوطني" –أكبر بنوك الامارات من حيث الأصول- بنسبة 3.2% لسقف عند 3.05 درهم.
وبذلك تكون بورصة "دبي" قد تراجعت بنسبة 7.2% خلال هذا الأسبوع.
وقال "وليد الخطيب" المدير المالى فى "ضمان سيكيوريتيز" فى دبى إن المستثمر الأجنبى يساوره القلق بأن يصبح الموقف السياسى أسوأ مما عليه الآن وبالتالى تكون المنطقة غير مناسبة لاستثماراته، الامر الذى يؤدى إلى عزوف المستثمرين عن دخول الأسواق فى الوقت الحالي، لاسيما وأن الظروف السياسية غير مواتية لذلك الآن.
وأشار إلى أن تأثير تلك الاضطرابات السياسية على دول مجلس التعاون الخليجى الست لم يتضح بعد، خاصة بعد امتداد الاحتجاجات لتطال "البحرين".
وجاءت بورصة "مسقط" فى المركز الثالث والاخير بين البورصات المتراجعة، بعد هبوط مؤشرها الرئيسى بنسبة 0.14%، واستقر عند 6646.34 نقطة، وبلغ حجم التداول 17.6 مليون سهم، بقيمة 7.6 مليون ريال عُماني، وتم تداول أسهم 53 شركة، ارتفعت منها أسهم 16 شركة، وتراجعت أسهم 22 شركة.
وعلى صعيد البورصات المرتفعة، احتلت بورصة "قطر" المقدمة، بعد ارتفاع مؤشرها الرئيسى بنسبة 0.42% ليستقر عند 8211.27 نقطة، وسجل حجم التداول 9.2 مليون سهم، بقيمة 373.4 مليون ريال، بعد صعود مؤشرات قطاعات البنوك والمؤسسات المالية والتأمين والصناعة وتراجع قطاع الخدمات.
تلتها بورصة "الكويت" إثر صعود مؤشرها الرئيسى بنحو 0.22% مستقرًا عند 6481.1 نقطة، بعد ارتفاع قطاعات الخدمات والأغذية والاستثمار، وتم تداول 80.3 مليون سهم، بقيمة 13.8 مليون دينار، عبر 1.7 ألف صفقة، وكانت أسهم شركات "مجموعة الاوراق المالية" و"الاتحاد العقارية" و"كوت فد" و"الثمار" و"جيزان" الأكثر ارتفاعًا.
فيما جاءت بورصة "أبوظبي" فى المرتبة الثالثة والاخيرة من حيث الارتفاع، بعد ارتفاع قطاعات الاتصالات والطاقة والبنوك.
|