أصدرت "الغرفة التجارية العربية البرازيلية" مؤخراً بياناً إحصائياً أكّدت فيه على الشراكة التجارية القوية التي تجمع العالم العربي بدولة البرازيل، حيث تستحوذ الدول العربية، مجتمعةً، على 20 بالمائة من إجمالي الواردات النفطية البرازيلية. كما أفاد التقرير إلى أن قيمة الصادرات العربية من منتجات الوقود والنفط والغاز والطاقة المعدنية إلى البرازيل بلغت 2.76 مليار دولار أمريكي خلال الفترة الممتدة بين يناير وابريل المنصرمين.
وإستناداً الى الدور الحيوي الذي يمتلكه العرب باعتبارهم الموردين الرئيسيين للنفط، تعتزم الدولة البرازيلية الإستفادة من المقومات الإستثمارية العربية الهائلة وتوظيفها في مشاريع التنقيب عن النفط وإنتاج مشتقاته. وتتوقّع الغرفة أن يتجاوز إنتاج الدولة من النفط معدل المليون برميل يومياً بحلول العام 2017 عقب اكتشافات نفطية جديدة في الطبقة القبل الملحية.
وتعليقاً على الأمر، قال الدكتور ميشيل حلبي، الأمين العام والرئيس التنفيذي لـ "الغرفة التجارية العربية البرازيلية": "تتبوأ المنطقة العربية مكانة رفيعة كإحدى أبرز الشركاء التجاريين للبرازيل، مدعومةً بتوسع النشاط التجاري بين الطرفين على أساس سنوي. وتحتل منتجات النفط أهمية كبرى في قائمة المنتجات المتبادلة، حيث تستحوذ الدول العربية على الحصة الأكبر من واردات النفط البرازيلية. وإستناداً إلى هذه الشراكة القوية بين البرازيل ونظرائها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تتطلّع "الغرفة التجارية العربية البرازيلية" إلى إستقطاب مزيد من المستثمرين العرب وتشجيعهم على الدخول في المشاريع النفطية المختلفة في البرازيل. ولا شك أن ذلك سيشكل فرصة ممتازة لترسيخ أواصر التعاون الإستراتيجي ودفع العجلة الاقتصادية بين الطرفين."
يُذكر أن المملكة العربية السعودية تصدرّت قائمة الدول المصدرّة للنفط إلى البرازيل بإجمالي قيمة صادرات تجاوزت المليار دولار أمريكي من يناير الى ابريل المنصرمين، تلتها الجزائر بقيمة 867.75 مليون دولار، والكويت بقيمة 508.15 مليون دولار، والإمارات بقيمة 129.82 مليون دولار، والعراق بقيمة 103.99 مليون دولار، وليبيا بقيمة 77.81 مليون دولار، وقطر بقيمة 36.19 مليون دولار، وأخيراً البحرين بقيمة 0.66 مليون دولار.
|