شاركت 90 شركة مصرية فى الدورة السادسة عشرة من معرض الخليج للأغذية "جلفود"، تحت "شعار مصر بكل فخر"،وللحفاظ على مكتسباتها, التى حققتها صادراتها على مدار سنوات طويلة مضت بأسواق دول الخليج, والتأكيد على أن عجلة الإنتاج والتصدير فى مصر ما زالت قائمة.

ويقول رؤساء الشركات المصرية إنهم يحاولون البحث عن فرص وأسواق بديلة لتعويض خسارة الصادرات المصرية لعدد من الاسواق العربية, بسبب ما تمر به من أحداث سياسية وعلى رأسها السوقان "الليبية" و"التونسية" اللتان تكاد تكون الصادرات المصرية إليهما قد توقفت.

كان الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم, نائب حاكم دبى, وزير المالية, قد افتتح المعرض أمس بمشاركة 3800  شركة وعلامة تجارية من أكثر من 100 دولة قد تفقد الجناح المصرى، مشيرًا إلى أن حجم المشاركة فى المعرض سيتيح المزيد من الفرص التصديرية للمشاركين.

وافتتح الجناح المصرى السفير المصرى فى الامارات تامر منصور, الذى أكد ان الفترة المقبلة ستشهد زيادة كبيرة فى التعاون الاقتصادى والاستثمارى بين البلدين, مشيرًا إلى أن هناك دراسة يجرى بحثها حاليا تستهدف إنشاء شركة استثمارية قابضة يشارك فيها مستثمرون من الجانبين, للعمل على اقامة مشروعات مشتركة.

وأوضح ان اللجنة العليا المشتركة من المقرر ان تعقد اجتماعا لها فى القاهرة قريبا لبحث المعوقات التى تواجه حركة التجارة بين البلدين, وإزالة كل ما من شأنه إعاقة التعاون الاقتصادى والاستثمارى المشترك, لافتا إلى ان حجم الاستثمارات الاماراتية فى مصر قد تجاوز الـ4.3 مليار دولار, متوقعًا زيادة هذا الرقم خلال الفترة المقبلة فى ظل المجهودات المبذولة حاليا لدفع التعاون التجارى والاستثمارى بين البلدين.

من جانبه، قال عبدالرحمن عبدالرءوف، الوزير المفوض, رئيس المكتب التجارى فى الامارات، إن الجناح المصرى هذا العام هو ثالث أكبر الأجنحة الوطنية للدول المشاركة فى المعرض, مؤكدًا أن أعمال الشركات المصرية مستمرة كالمعتاد.

من جانبه، كشف عمرو عبداللطيف، رئيس جمعية المصدرين المصريين، أن المشاركة المصرية فى الدورة الحالية للعرض هى الأكبر مقارنة بالسنوات الماضية، مشيرًا إلى أنه تمت مضاعفة عدد الشركات المشاركة وزادت المساحة إلى الضعف مقارنة بالعام الماضى, حيث بلغت المساحة المخصصة للجناح المصرى نحو1500م.

وكشف "عبداللطيف" عن استقبال مختلف للجناح المصرى هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة, حيث حرص العديد من الزوار على التقاط الصور التذكارية إلى جانب العلم المصرى وبوستر كبير لثورة الشباب فى ميدان التحرير تم وضعه فى مدخل الجناح, ولكن تم رفعه (البوستر) من جانب أمن المعرض.