توقع رؤساء الشركات المصرية المشاركة فى معرض الخليج للأغذية جلفوود 2011 الذى يُقام فى دبى أن يشهد العام الحالى زيادة فى حجم تعاقدات للمنتجات الغذائية بنسبة 30% عن العام السابق وهو ما يعنى أنه على أقل تقدير أن تزيد قيمة التعاقدات على 100 مليون يورو على أقل تقدير، على الرغم من الصعوبات التى تمر بها الشركات المصرية فى الوقت الحالى فى الداخل والخارج بعد الأحداث الأخيرة التى شهدتها مصر.
حيث قال محمد فرج عامر رئيس جمعية مستثمرى برج العرب: إن الجناح المصرى بالمعرض هذا العام شهد إقبالا ضعف الأعوام السابقة وهناك عُملاء جدد جاءوا للتعاقد مع الشركات المصرية, مشيرًا إلى أن الزوار أشادوا بنجاح ثورة 25 يناير وما أحدثته من تغيير.
وأضاف "عامر" أن المعرض كان فرصة للبحث عن أسواق بديلة بعد توقف الصادرات المصرية فى الوقت الحالى للسوق الليبية -إحدى أكبر الأسواق المستوردة للمنتجات الغذائية المصرية- حتى لا تتراجع أرقام صادراتنا وما يترتب على هذا من تأثير على الإنتاج والعمالة.
من جانبه أوضح منير مسعود، رئيس شركة مصر كافيه، أنه على الرغم من أن الشركات المشاركة خلال الدورة الحالية لم تختلف عن الدورات السابقة، فإن الملاحظ هو أن اختلاف النظرة لهذه الشركات والمنتجات، حيث أصبحت أكثر إيجابية وأصبح المنتج المصرى فى نظر الكثير من الشركات المستوردة يتمتع بجودة عالية, بل ويتم البحث عن الجناح المصرى.
وأضاف "مسعود" أن صورة المصريين تغيرت بصورة بالغة فى العالم بفضل ما أحدثه من تغيير سياسى مما أدى بنا لإبرام تعاقدات جديدة للتصدير إلى أسواق كندا, باكستان, وأوروبا الشرقية.
من جهتها أكدت دينا سالم، مديرة تطوير الأعمال بالمجلس التصديرى للصناعات الغذائية أن الشركات المشاركة فى المعرض استعدت جيدا من خلال اتصالها بالعملاء وترتب لعدد من اللقاءات رغبة منها فى الحفاظ على عملائها, خاصة، مشيرة إلى ان المجلس حرص على استقصاء آراء الشركات المشاركة للتعرف على حجم تعاقداتها وما تواجهه من معوقات وصعوبات، مضيفة أن خوف تلك الشركات كان نابعًا من التقلبات التى تحدث فى سعر صرف الجنيه والذى يتغير كل يوم إضافة إلى قلق المستوردين من عدم امكانية تنفيذ التعاقدات فى ظل المظاهرات الفئوية التى تشهدها الكثير من المصانع, بل إن المصدرين أنفسهم لديهم قلق من استيراد الخامات والتصنيع وعدم القدرة على الاستمرار فى التصدير.
|