معاريف: المصريون جديرون بإعادة البناء والتنمية و"الإخوان" لم يوفروا هذه الأشياء

 


قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي من منصبه عمل ليس ديمقراطيا، ولا يبشر بأي تغيير.



وقال الصحفي بن درور، في تقرير له بالصحيفة: "يمكن أن نطلق على ذلك (الإطاحة بمرسي) أشياء كثيرة، لكن الديمقراطية ليست أحداها، عندما تخرج الجماهير إلى الميادين، وتتسبب فى الإطاحة برئيس منتخب، هذه ليست ديمقراطية، عندما يصل الجيش مرة أخرى إلى القصر الرئاسي كي يطيح بالرئيس، هذه ليست ديمقراطية، عندما يحتجز رئيس منتخب للدولة، هذه ليست ديمقراطية".



ويضيف: "قبل سنوات كان هناك حماس من قبل المحللين والكتاب، فأقنعونا بأن جيل الـ "فيسبوك" سيقود مصر لمستقبل جديد، ونُشر حديثا استطلاع يشير إلى تأييد معظم المصريين للسلام مع إسرائيل، وأنهم لا يريدون حزبا يفرض قوانين الدين، ونال عمرو موسى أغلبية كي يتنافس على الرئاسة، ومرسي والإخوان المسلمون كانوا خارج الصورة، والنهاية باتت معروفة فالفارق بين الميادين وصناديق الاقتراع كبير جداً، الإخوان المسلمون والحزب السلفي نالا أغلبية 70%، ومع كل الاحترام لجمهور الميادين فهذا هو جمهور المدينة الذي يتطرف نحو الاتجاه الديني وتأييد الشريعة، ومن الواضح أن معظم المصريين لا يعرفون ما يريدون".



وتابع: "ابتهجنا بأوهام "فيسبوك" والديمقراطية وتبينت الحقيقة في صناديق الاقتراع، فالشعب المصري جدير بإعادة البناء والتنمية والازدهار والرفاه والإخوان لم يوفروا هذه الأشياء ولكن سنة واحدة ليست زمنا كافيا للوصول إلى أي نتائج وأيضا ليست زمنا كافيا للإطاحة بهم ومن المشكوك أن تكون هناك قوة في العالم يمكنها أن تحدث التغيير سريع الذوبان فمصر على شفا إفلاس وحكم الميادين لا يبشر بأي تغيير وهناك من يفرحه سقوط الإخوان لكن هذه المرة الظروف غير واضحة ولا توجد هناك بشرى كبرى".





جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي