شهد سوق العملات الأجنبية تراجعًا ملحوظا للدولار لصالح العملات الاجنبيه الرئيسية مقابل اليورو والإسترليني والفرنك بعد أن شهد استقرار في مستهل تعاملات يوم الاثنين الماضي ، رغم استمرار الأوضاع المتوترة بالشرق الأوسط والتي طالت عدد من دول الخليج ،إلا إن هناك استعداد ملحوظ للعمدة إلي المخاطر مرة أخري وسط تواجد حذر بالسوق.
وعلي صعيد منطقة اليورو لم تشهد المنطقة إخبار اقتصادية عالية الأهمية خلال يوم الاثنين ، رغم إعلان مكتب الإحصاء الأوروبي " اليوروستات" نتائج مؤشر أسعار المستهلكين عن شهر يناير الماضي والذي يعكس معدلات التضخم بالمنطقة ليسجل المؤشر تراجعا ملحوظا مخالفا التوقعات ليصل إلي 0.7% ، أما نفس المؤشر علي أساسه السنوي شهد ارتفاعا ليبلغ 2.3% .
إلا أن العملة الأوروبية الموحدة سجلت أداء قوي مقابل لدولار بعد ان تماسكت أمام موجه بيع لجني الأرباح كان قد تم الإشارة إليها في تقريرنا السابق في ختام تعاملات الأسبوع الماضي سجل خلالها ادني مستوياته خلال الجلسة عند مستوي 1.3712 دولار ، ليصعد اليورو في نهاية التعاملات إلي مستوي 1.3807 دولار كما انه من المتوقع أن يظل في وضع جيد قبيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي المقرر انعقاده الأسبوع الجاري، كما نجح اليورو في تخطي اعلي مستوياه في ثلاثة أسابيع عند مستوي 1.3837 دولار كان قد سجله خلال تعاملات يوم الجمعة ، محققا اعلي مستوياته في أربعة أسابيع عند 1.3856 دولار.
كما انطلق الإسترليني نحو مستويات مرتفعه علي حساب الدولار مؤكدا استمرت الصعود طوال فترات التداولات الثلاث عاكسا تدخل المستوي بقوة بالسوق ، مستفيدا من تراجع لدولار رغم استقراره في مستهل التداولات الآسيوية ، ليعود الهبوط مرة أخري لصالح العملات العالية المخاطر ، ليرتفع الإسترليني مقابل العملة الأمريكي وصلا إلي اعلي مستوياته في أسبوع عند 1.6274 دولار في نهاية تعاملات يوم أمس .
في حين شهد الدولار استقرار ملحوظا أمام الفرنك السويسري في بداية التعاملات الآسيوية وحتى نهاية التعاملات وسط تداولات ضعيفة علي زوج العملة ، ليصل إلي مستوي 0.9287 فرنك .
وعلي المستوي الفني نجحت العملة الأوروبية الموحدة في إعادة اختراق مستوي المقاومة القوي عند 1.3847 ، بعد أن شكلت قاعا صاعد علي المدى القصير ، ليؤكد اليورو اتجاهه الصاعد علي المدى المتوسط ، إلا انه لم يستطع الاحتفاظ بالمستوي السابق ليرتد منه مرة أخرى ، مستهدفا مستوي الدعم القريب عند 1.3792 ، لينجح في الاحتفاظ بإغلاق جدي فوق المستوي 1.3807.
بعد أن كون زوج العملة الإسترليني مقابل الدولار النموذج الفني العاكس للاتجاه وهو " القمتين المتتاليتين" خلال تعاملات الأسبوع الماضي وعكس اتجاه لفترة قصيرة جدا من خلال استهدافه للمستوي السعري الناتج عن النموذج السابق عند1.6030 مخترقا مستويات دعم قويه ، مرتدا منها مشكلا قاعا صاعدا نجح من خلاله العودة مرة أخري وتعويض خسارته التي مُني بها علي مدار يومين مختبرا مستوي المقاومة القوي والذي فشل أكثر من مرة في اختباره في وقت سابق 1.6274 ليسجل تراجعا طفيفا عن المستوي والإغلاق دونه ومن المتوقع أن يواصل الزوج صعوده في التداولات الحظيه القادمة مستهدفا مستوي مقاومة 1.63 .
وعلي اثر تدني الأوضاع بالنسبة للعملة الأمريكية واصل الدولار الاسترالي عملة داخل القناة السعرية الصاعد مؤكدا اتجاه الصاعد علي المدى المتوسط مقابل نظيرة الأمريكي ، رغم موجه بيع حظي بها جني الأرباح دفعته مرة أخري للصعود بقوة إلا انه لم نجح في اكتساب الزخم الذي يمكنه من اختراق مستوي المقاومة الاقوي 1.0192.
بينما اخترق الدولار الأمريكي أمام نظيرة الكندي الحاجز السفلي للقناة السعرية الهابطة علي المدى الطويل عند 0.9741 ، ليؤكد استمرت الاتجاه الهابط له كاتجاه عام لتداولات الزوج مدعوما بموجه بيع مكثفه، بعد أن اخترق مستوي الدعم الأول 0.9766 مختبرا الدعم التالي 0.9707، ومن المتوقع أن يواصل الزوج تراجعه خلال التداولات اللحظية القادمة ليوم الثلاثاء .
إلا أن أداء الدولار مقابل الفرنك السويسري كان مغايرا نسبيا لأدائه مقابل الدولار الكندي ، محققا خروجا واضحا من القناة السعرية الهابطة ، مسجلا اتجاه عرضي علي المدى القصير ، ليتحرك في نطاق ضيق أمام الفرنك في مستهل تعاملات الأسبوع ،رغم انه كون قاع صاعد ألا انه لم يكتسب الزخم للخروج من القناة وسط تداولات ضعيفة ، كما اختبر الدولار أولي مستويات المقاومة 0.9300، قبل أن يسجل إغلاق مرتدا منها عند 0.9287.
|