تراجع الجنيه الإسترليني خلال تعاملات اليوم الثلاثاء معاوداً مسلسل الانخفاض الحاد مقابل الدولار الأمريكي مسجلاً أدنى مستوي فى 4 أشهر 1.4832 دولار ، يأتي هذا فى ظل بيانات سلبية عن الاقتصاد البريطاني اظهر انكماش قطاع الصناعات التحويلية و اتساع عجز الميزان التجاري لشهر مايو ، هذا و حافظ اليورو على صعود لثاني يوم على التوالي ، و انخفض الدولار الأمريكي مع انخفاض على العائد السندات الأمريكية ، و يتداول الين بنطاق ضيق من التعاملات تميل إلى التراجع مقابل الدولار الأمريكي.

 حيث عاد الجنيه الإسترليني إلى مسلسل التراجع العنيف مقابل العملة الأمريكية الدولار مسجلاً أدنى مستوي في 4 أشهر 1.4832 دولار ، يأتي هذا في ظل بيانات سلبية في بريطانيا أثارت مخاوف المستثمرين تجاه تعافى و نمو الاقتصاد الملكي.

بعد أن أظهرت البيانات انكماش قطاع الصناعات التحويلية خلال شهر مايو بمقدار 0.8% ، أسوأ من التوقعات التي أشارت إلى نمو بمقدار 0.3% ، أسوأ من  القراءة السابقة التي سجلت انكماش بمقدار 0.2 % ، كما سجل الإنتاج الصناعي السنوي لشهر انخفاض إلى 0.0% ، أقل من التوقعات التي أشارت إلى نمو بمقدار 0.3%  ، أفضل القراءة السابقة التي تم تعديلها من نمو بمقدار 0.1% إلى انكماش بمقدار 0.1%.

 في حين حافظ اليورو على صعودها لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ، يأتي هذا في إطار عمليات التصحيح المدعومة من تصريحات و أحداث اقتصادية و سياسة في أوروبا.

 في حين وافق وزراء مالية الاتحاد الأوروبي على خطة دعم جديدة لليونان بمقدار 6.8 مليار يورو (8.7 مليار دولار) مساعدات حيوية لكنها مطالبة بالوفاء بالتزاماتها فيما يتعلق بخفض الوظائف في القطاع العام وإصلاحات الأخرى للحصول على كل المساعدات.

و تراجع مؤشر الدولار مقابل ست من العملات الرئيسية لثانى يوم على التوالي متبعاً خطى عائدات السندات الأمريكية التي انخفضت عن أعلى مستوياتها في سنوات يوم الثلاثاء لكن المستثمرين يتوقعون مكاسب للعملة مع انتعاش الاقتصاد الأمريكي وتقليص البنك المركزي برنامجه للتحفيز النقدي.

 وفي ظل توقعات بأن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي مشترياته من السندات في وقت قريب ربما يكون سبتمبر المقبل فقد يحافظ الدولار على قوته لكن محللين يقولون إن ارتفاعه في الفترة الأخيرة يشهد عملية تصحيح وإن مشترين سيظهرون عند مستويات أقل للأسعار.

 كما تراجع الين مقابل الدولار الأمريكي ضمن نطاق ضيق من التعاملات ،و هبط مقابل اليورو ، في حين زاد الين مقابل الجنيه الإسترليني الذي تراجع مقابل جميع العملات الرئيسية بسبب بيانات صناعية ضعيفة.

حيث تراجع الين مقابل الدولار و اليورو فى ظل اتجاه المستثمرين بالشراء بالعملات ذات العائد المرتفع و البعد عن الين و الدولار الأمريكي ، هذا بالإضافة إلى ارتفاع الأسهم العالمية في وول ستريت و أوروبا و أسيا بفضل ارتفاع المعنويات تجاه نتائج الشركات التي بدأت في الإعلان عن النتائج الفصلية للربع الثاني.

 وفي الشق التقني اقترب اليورو مقابل الدولار من اختبار مقاومة القناة الهابطة ويرتد هبوطاً الآن، مما يبقي على سيناريو الاتجاه الهابط المقترح لهذا اليوم قائماً وفعالاً، يدعمه الاتجاه الهابط مستهدفا بالهدف الأول المنتظر عند 1.2740 وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين: الدعم 1.2700 والمقاومة 1.2920.

 كما انخفض الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بشكل قوي منذ بداية تعاملات اليوم، معززاً توقعاتنا بالاتجاه الهابط ومحققاً الهدف الرئيسي الأول المنتظر عند 1.4840

 وسط توقعات بمزيد من الاتجاه الهابط سيكون مرجحاً بقية تداولات اليوم، بشرط الثبات دون 1.5000، وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين: الدعم 1.4800 والمقاومة 1.5000.

 و حقق الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي اختراقاً لمقاومة الوتد الهابط وسط توقعات باستمرار الاتجاه الهابط ، إلى أن نتأكد من تصرف السعر بالنسبة لمستويات المقاومة 0.9250، حيث يمثل اختراق هذا المستوى تأكيداً على استمرار تأثير النموذج الإيجابي، والدعم 0.9120، والذي يمثل مقاومة الوتد المخترق، وكسر هذا المستوى سيعيد السعر إلى الميل الهابط من جديد، وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين: الدعم 0.8950 والمقاومة 0.9250.