توقع تقرير جديد لصندوق النقد الدولي صدر مساء أمس الثلاثاء في العاصمة الأمريكية واشنطن أن يظل النمو العالمي منخفضا عن مستوى أعلى بقليل من 3 % في عام 2013 كما كان الحال في 2012، مشيرا إلى أن النمو لا يزال ضعيفا في بعض اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بسبب صعوبة الفترة الانتقالية على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
وأوضح التقرير، بعنوان "آلام النمو" عن مستجدات الاقتصاد العالمي، أن يقل هذا المعدل عما كان متوقعا في أبريل الماضي في تقرير "آفاق الاقتصاد العالمي" نظرا لعوامل أهمها ضعف الطلب المحلي إلى حد كبير وتباطؤ النمو في العديد من اقتصادات الأسواق الصاعدة الرئيسية، إلى جانب استمرار الركود لفترة أطول في منطقة اليورو، إضافة إلى عوامل أخرى مثل تباطؤ حركة الائتمان وازدياد ضيق الأوضاع المالية إذا ما أدى سحب الدفعة التنشيطية المقدمة من السياسة النقدية في الولايات المتحدة إلى استمرار التحولات في اتجاه التدفقات الرأسمالية.
وتوقع التقرير أن يسجل النمو في اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية انخفاضا طفيفا قدره ربع في المائة عن المتوقع في أبريل من هذا العام ليصل إلى 5% في 2013 ونحو 5.5% في 2014.
وبالنسب للتنبؤات، توقع التقرير أن يرتفع النمو في الولايات المتحدة من 1.75% في 2013 إلى 2.75% في 2014، مع افتراض التوقعات لأن تظل آلية تخفيض الانفاق التلقائية سارية حتى عام 2014، وهي فترة أطول مما كان متوقعا، وإن كانت وتيرة التقشف المالي لا تزال بطيئة.. وينبغي أن يظل الطلب الخاص قويا.. نظرا لتزايد الثروة في قطاع الأسر تمشيا مع تعافي سوق الاسكان والأوضاع المالية التي لا تزال داعمة.
|