دعت عدد من المنظمات الحقوقية مساء أمس جماعة "الإخوان المسلمين" وأنصارها إلى الوقف الفورى ضد العنف وتغليب مصلحة الوطن على مصلحة الجماعة.

وأكدت المنظمات -فى بيان صحفي أمس الأربعاء- أن مصر تشهد أحداث عنف غير مسبوقة تنذر بحدوث حرب أهلية وخاصة فى ظل ما تتعرض له محافظة شمال سيناء جراء قيام الجماعات المتطرفة بأعمال إرهابية وقتل للمدنيين والجنود والضباط من الشرطة والجيش، وتحريض قادتها على القتل والتخريب، وكل هذا يجب التصدي له بكل قوة وحزم.

وأكد البيان إدانة الاعتداءات العنيفة التي وقعت مؤخرا ونتج عنها مقتل وإصابة العشرات سواء في اشتباكات ميدان التحرير أو ميدان النهضة أو تلك التي وقعت بقليوب قبيل إفطار يوم أمس.

كما أدانت المنظمات اعتداءات مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي على أهالي الجيزة فجر أمس الأول بميدان النهضة ومحيط جامعة القاهرة وأعلى كوبري الجيزة وشارع مراد ما أسفر عن وفاة 6 أشخاص وإصابة 33 آخرين، معلنين إدانتهم للاشتباكات أمام قسم شرطة مدينة نصر والتي نتج عنها نحو 20 مصابا آخرين إصابتهم تتراوح بين طلقات الخرطوش والكدمات.

وطالب البيان الحكومة المصرية بوضع تدابير احترازية لحماية التظاهرات السلمية في المحافظات المصرية المختلفة, وحماية المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية, وسرعة إجراء تحقيقات عادلة ومحاكمة كل من تورط أو قام بأحداث العنف التي وقعت والتي راح ضحيتها مواطنين عزل.

وأكد البيان أن العدالة الانتقالية التي يليها المصالحة الوطنية المبنية على قبول الآخر هي السبيل الوحيد لتحقيق أمن هذا الوطن وتحقيق أهداف ثورة 25 يناير المجيدة.

ومن المنظمات الموقعة على البيان: مركز القاهرة للتنمية وحقوق الانسان, مركز حمايه لدعم المدافعين عن حقوق الأنسان, مركزالدلتا الأقليمى للدفاع عن الحقوق والحريات, مركز نبض لدعم الديمقراطيه ومكافحة الفساد, جمعية منتدى المرأة العربية العاملة, المركز الاقليمى للدراسات الاعلامية والتنموية, الاتحاد المصرى لمنظمات حقوق الانسان الشابة, تجمع نشطاء حقوق الانسان بالصعيد, مركز حقوق مصرية للتنمية وحقوق الانسان, مركز السنهورى للحريات والحقوق الدستورية, المجموعة المصرية للقانون وحقوق الانسان.