أكدت دراسة حديثة أن 20% من شركات كوريا الجنوبية العاملة فى الشرق الأوسط تفكر فى خفض نشاطها فى المنطقة، نظرًا للتوتر والاضطرابات السياسية التى تشهدها المنطقة.
ووفقًا للمسح -الصادر عن غرفة التجارة والصناعة الكورية الجنوبية- الذى شمل 300 شركة، أعرب 18.7% من الشركات التى تم استطلاع آرائهم عن أنها تفكر فى خفض نشاطها التجارى فى الشرق الأوسط، فى إطار سياستها للحد من تعرضها لأى مخاطر.
فيما أكدت 70.9% من الشركات أنها ستواصل نشاطها التجارى فى الوقت الراهن، مقابل 10.4% من الشركات التى قالت إنها "ربما" توسع من نشاطها، مع أخذها فى الاعتبار احتمال تعرّضها للعديد من المخاطر.
ولفتت الدراسة إلى أن معظم الشركات الكورية تتوقع ظهور حالة من الاضطرابات السياسية خلال الوقت الحالي، لاسيما أن نحو 64% من تلك الشركات قالت إنه من غير المتوقع أن يتم حل الوضع الحالى فى الشرق الأوسط فى وقت سريع، وتوقع 29% أن تنتهى هذه الاضطرابات فى أسرع وقت ممكن بفضل دعم الدول المجاورة، بينما ذكر 7.4% أن الاضطرابات ستستمر لفترة طويلة.
وبوجه عام، خلصت الدراسة إلى أن الشركات ترى أن عامل الأمن من أهم العوامل التى تضعها هذه الشركات فى الاعتبار لدى قيامها بأى نشاط تجارى فى المنطقة.
وتواجه المنطقة العربية تصاعدًا فى الاحتجاجات المناوءة لحكام تلك الدول، كانت شرارتها فى "تونس"، والتى أدت إلى خلع الرئيس التونسى السابق فى 15 يناير بعد انتفاضة شعبية دامت لمدة شهر، لتتبعها "مصر" فى يوم 25 يناير بانتفاضة شعبية قادت إلى تنحية الرئيس المصرى السابق "محمد حسنى مبارك" فى 11 فبراير الماضي، واتسعت رقعة الاحتجاجات لتمتد إلى دول أخرى فى المنطقة شملت "اليمن" و"البحرين" و"عُمان" و"ليبيا"، فضلًا عن الدعوات القائمة للدعوة إلى "يوم غضب" على غرار يوم الغضب المصرى فى كل من "الأردن" و"السعودية" و"الإمارات" و"قطر" تتفاوت فى مطالبها ولكنها تتفق على الإصلاح فى مجملها.
|