عدم الاستقرار السياسي بالشرق الأوسط يدفع بهبوط أسواق المال "الأوروبية" و"اليابانية"

 


 



استطاعت بورصات وول ستريت تحقيق مكاسب طفيفة في مستهل تعاملاتها مدفوعة بقوة بيانات العمل الأمريكية, في حين شهدت أسواق المال اليابانية والأوروبية هبوطًا جراء المخاوف حول انتشار عدم الاستقرار السياسي في بعض دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى دول كبرى مصدرة للنفط.



ارتفعت الأسهم الأمريكية بشكل طفيف في مستهل تعاملات اليوم الاربعاء مدفوعة بقوة بيانات العمل والتي عوضت عن التأثيرات السلبية لاستمرار ارتفاع اسعار النفط.



وأظهرت التقارير اليوم أن الشركات الخاصة اضافت نحو 217 ألف وظيفة في شهر فبراير الماضي لتتجاوز التوقعات.



ومازال هناك تركيز كبير في الاسواق على ما يحدث في ليبيا، حيث إن الاضطرابات الحادثة مؤخرا أدت الى صعود أسعار النفط لتتجاوز 100 دولار للبرميل.



وقفز مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 30.84 نقطة بنسبة 0.26% ليصل الى 12088.86 نقطة، وأضاف مؤشر ستاندرد آند بوورز500 3.10 نقطة بنسبة 0.24%  الى رصيده ليصل الى 1309.43 نقطة. وارتفع مؤشر ناسداك المجمع بنحو 0.38% بما يعادل 10.39 نقطة ليصل الى 2747.80 نقطة, وفقا لوكالة "رويترز".



وسجلت اسواق المال الاوروبية تراجعا بأكثر من 2% لتمحو معظم المكاسب التي حققتها على مدار الثلاثة أيام الماضية، حيث إن الارتفاع في اسعار النفط وعدم اليقين الحادث في دول الشرق الاوسط دفع المستثمرين لعمليات جني الارباح.



وتراجع مؤشر نيكاي225 بنحو 2.4% بما يعادل 261.65 نقطة الى 10492.38 نقطة. وأضاف مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 2.2% الى رصيده ليصل الى 942.87 نقطة.



وكان التداول ضعيفا نسبيا في بورصة طوكيو اليوم حيث تم تداول 2.19 مليار سهم ليقل عن متوسط حجم التعامل اليومي عند 2.37 مليار سهم.



ودفعت المخاوف حول عدم الاستقرار السياسي في دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا بهبوط البورصات الاوروبية في منتصف تعاملات اليوم وتؤثر هذه الاضطرابات على اسعار الطاقة وتدفعها للصعود كما تعوق التعافي الاقتصادي العالمي.



وانخفض مؤشر يوروفيرست300 بنسبة 1.1% ليصل الى 1148.83 نقطة ليضيف الى الهبوط الذي شهده أمس بنحو 0.6%.



وقال المحللون إن المخاوف تنامت في الاسواق من امكانية انتشار عدم الاستقرار السياسي الى دول أخرى منتجة للنفط مثل ايران و السعودية مما قد يؤثر على امدادات الطاقة التي تدفع النمو الاقتصادي العالمي.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي