خسارة الشيعة وتقدم الليبراليين في انتخابات مجلس الأمة الكويتى

 


أظهرت نتائج انتخابات مجلس الأمة الكويتي فقدان الأقلية الشيعية لأكثر من نصف مقاعدها في المجلس، بينما حصل الليبراليون على عدد من المقاعد في ثاني انتخابات تشريعية خلال ثمانية أشهر.



أفادت نتائج نهائية بثتها السلطات ليل السبت الأحد 28 يوليوأن مرشحي الأقلية الشيعية التي تشكل حوالي ثلاثين بالمائة من سكان الكويت، لم يحصلوا سوى على ثمانية من أصل خمسين مقعداً في البرلمان، بينما كانوا يشغلون منذ الانتخابات السابقة التي جرت في ديسمبر الماضي 17 بالمائة من المقاعد. ولم يكن الليبراليون يشغلون أي مقعد في مجلس الأمة، لكنهم سيشغلون ثلاثة مقاعد على الأقل بعد الانتخابات



من جهة أخرى عزز الإسلاميون السنة موقعهم بفوزهم بسبعة مقاعد مقابل خمسة في البرلمان السابق. وقال الموقع الالكتروني لوزارة الإعلام الكويتية إن نسبة المشاركة ارتفعت في هذه الانتخابات لتبلغ 52.5 بالمئة مقابل أربعين بالمائة فقط في ديسمبر، حيث كانت نسبة الامتناع قياسية. وارتفاع نسبة المشاركة نجم عن مشاركة العشائر في الاقتراع بعدما قاطعت انتخابات ديسمبر.



 وجرى التصويت في حوالي مئة مركز للاقتراع شهد بعضها تدفقاً كبيراً للناخبين خصوصاً في مناطق العشائر، بينما بقيت أخرى هادئة. وكان وزير الإعلام الكويتي الشيخ سلمان حمود الصباح قد عبر ظهر السبت عن ارتياحه لنسبة المشاركة الكبيرة. وقد يكون الحر الشديد حيث بلغت الحرارة 45 درجة مئوية، سبباً في منع بعض المقترعين من التوجه إلى مراكز الاقتراع في أول انتخابات كويتية تنظم في رمضان.



والانتخابات التي جرت أمس السبت هي السادسة التي تجري في الكويت منذ عام 2006 في البلاد حيث أدى السجال السياسي والبيروقراطية إلى تعطيل الأغلبية العظمى من المبادرات في خطة التنمية الاقتصادية وحجمها 30 مليار دينار (105 مليارات دولار) والتي أعلنت عام 2010.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي